قال الناطق باسم أسر ضحايا طائرة "يوتا" الفرنسية غيوم دوسان مارك ان التاريخ الذي ذكرته صحيفة "لوكنار انشينيه" لموعد توقيع اتفاق التعويضات الإضافية مع "مؤسسة القذافي العالمية" ليس صحيحاً. وأضاف ل"الحياة" ان المفاوضات مستمرة و"هي على الطريق الصحيح، لكن موعد 9 كانون الثاني يناير الذي تحدثت عنه الصحيفة الفرنسية هو موعد استئناف المفاوضات وليس توقيع الاتفاق". وأشار الى ان المفاوضات مستمرة عبر البريد الالكتروني والهاتف مع مفاوضين من "مؤسسة القذافي" موجودين في طرابلس. وقال مصدر فرنسي مطلع ان المفاوضات أحرزت فعلاً تقدماً، وان مديراً في مكتب الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي التقى مستشاراً للرئيس الفرنسي جاك شيراك على هامش قمة "5"5" في تونس الشهر الماضي، وان الجانبين "حريصان على الوصول الى حل مرض من أجل عودة العلاقات السياسية بين البلدين". وكانت أ ف ب "لوكنار انشينيه" الفرنسية الاسبوعية في عددها الصادر أمس الاربعاء ذكرت ان من المتوقع توقيع اتفاق فرنسي - ليبي لتعويض عائلات ضحايا طائرة "يوتا" في التاسع من كانون الثاني يناير في باريس بحضور وزير الخارجية الليبي عبدالرحمن شلقم. وقال شلقم في طرابلس رداً على سؤال لوكالة "فرانس برس" ان موعد 9 كانون الثاني وارد بين المواعيد المعلنة لقيامه بزيارة لفرنسا. وقال "ان موعد الزيارة لم يحدد بعد"، وان قضية "يوتا" ستكون احد مواضيع البحث وليس ابرزها. وقال ايضاً "ان الموضوع الرئيسي سيكون تطوير العلاقات التاريخية بين البلدين". ويُتوقع ان يزور شلقم لندن خلال أيام، بعدما تلقى دعوة من نظيره اليريطاني جاك سترو. ولعب شلقم دوراً مهماً في المفاوضات السرية مع بريطانيا وأميركا والتي انتهت بإعلان ليبيا تخلصها من كل برامج اسلحة الدمار الشامل. ورداً على سؤال لوكالة "فرانس برس" حول ما ذكرته الصحيفة الفرنسية، قالت ناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية انها لا تملك "تعليقاً" في شأن ذلك، لكنها ذكرت بان "الوزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان احرز اخيراً بعض التقدم" في هذا الملف. وكتبت "لوكنار انشينيه": "في 9 كانون الثاني سيتم التوقيع مبدئياً في باريس على اتفاق فرنسي ليبي حول التعويض على عائلات 170 ضحية سقطوا في الاعتداء يوتا".