أعلن سفير ليبيا في لندن محمد الزوي امس ان ممثلي عائلات ضحايا طائرة "يوتا" الفرنسية التي انفجرت العام 1989 فوق النيجر على وشك التوصل الى اتفاق مع السلطات الليبية على مسألة التعويضات. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن الزوي ان "عائلات ضحايا طائرة يوتا في طرابلس ويتفاوضون مع ليبيا على مسألة التعويضات وسيتوصلون قريباً جداً الى اتفاق يرضي الطرفين". وأوضح السفير ان الجانب الليبي في المفاوضات يقوده رئيس "مؤسسة القذافي الخيرية" سيف الاسلام القذافي نجل العقيد معمر القذافي. واضاف ان "ليبيا تعلن رسمياً انهم سيتوصلون الى رقم معقول يرضي الطرفين"، مؤكداً: "نحن الليبيين كرماء أكثر مما يتوقع اصدقاؤنا الفرنسيون". وأعلنت الخارجية الفرنسية مساء السبت ان ممثلين عن عائلات ضحايا طائرة "يوتا" غادروا باريس الى طرابلس لمعاودة المفاوضات مع ليبيا في شأن مسألة التعويضات. ولم ترد أي تفاصيل حول تشكيلة الوفد. وانفجرت الطائرة في 19 ايلول سبتمبر 1989، لدى قيامها برحلة بين برازافيل وباريس، عبر نجامينا، وتحطمت في صحراء تينيري في النيجر. وقضى في الاعتداء الذي نسب الى ليبيا 54 فرنسياً وعدد من الكونغوليين ومواطني دول اخرى.