سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محافظ النجف : المعتقلون عراقيون من تنظيم متعاون وصدام السعودية : نرفض اقحام مواطنينا بلا أدلة في حادث التفجير . مجلس الحكم العراقي يتوصل الى تشكيلة من 25 وزيراً : الداخلية للبدران والخارجية لزيباري المال للكيلاني والنفط لبحر العلوم
انتقدت الرياض امس اقحام مواطنين لها في حادث التفجير الذي أودى يحياة آية الله محمد باقر الحكيم في النجف وطالبت الجهات المسؤولة عن هذا التسريب بتقديم أدلة على ادعاءاتها، في حين استمر الغموض محيطاً بنتائج التحقيقات وسط تضارب في المعلومات عن عدد المعتقلين وجنسياتهم وانتماءاتهم. وصرح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية ان "بعض المصادر في العراق ردد ان هناك مواطنين سعوديين متورطون في الحادث الارهابي الذي اودى بحياة السيد محمد باقر الحكيم ولم تذكر هذه المصادر اي دليل على ادعائها. وتأمل حكومة المملكة العربية السعودية من هذه المصادر بأن تكشف ما لديها من معلومات وموافاة حكومة المملكة بها بدلاً من ترديد أقوال لم يقم عليها أي دليل". وكان محافظ النجف حيدر الميالي نفى في مؤتمر صحافي عقده مساء امس الانباء التي اشارت الى اعتقال 19 شخصاً بينهم سعوديون على علاقة بالحادث، وقال ان عدد المعتقلين لا يتجاوز عدد اصابع اليد الواحدة وجميعهم من التابعية العراقية. وكان ناطق باسم "المجلس الاعلى للثورة الاسلامية" اكد اول من امس ان هناك اربعة معتقلين، عراقيان وسعوديان، على صلة بشبكة "القاعدة". وقال الميالي ان التنظيم الذي يقف وراء التفجير "متعاون مع اجهزة النظام السابق ولديه تخطيط وامكانات كبيرة للعمل"، لكنه تجنب الاجابة بشكل مباشر على سؤال ل"الحياة" عن ضلوع تنظيم "القاعدة" في الحادث، وقال: "ما زلنا نبحث عن رؤوس الشبكة ولا توجد معلومات والتحقيق لا يزال في بدايته" مضيفاً ان منفذي العملية "يعملون مع منظمات ثبت أنها عملت في الشهور الماضية على قتل كل خير" من دون ان يقدم معلومات اضافية. واضاف ان سيارتين مفخختين محملتين بأكثر من 900 كلغ من المتفجرات استخدمتا في التفجير الذي بلغت حصيلته النهائية والدقيقة 83 قتيلاً و 175 جريحاً. واكد مصدر عراقي ل"الحياة" ان لا اثبات واضحاً بأن اثنين من المعتقلين من الجنسية السعودية. وقال ان الاعلان عن انهما من انصار "القاعدة" ويحملان الجنسية السعودية بني على اعترافهما فقط ولم يعثر معهما على اوراق ثبوتية سعودية. واضاف المصدر الذي ذكر انه تابع مجريات التحقيقات جزئياً: "ان هناك خلطاً في المصطلحات التي رافقت الاعلان عن جنسية اثنين من المهاجمين"، حيث ذُكر انهما "سلفيان من اتباع القاعدة في الوقت الذي يعلم جميع المسلمين ان القاعدة تنظيم ارهابي لا يمت بصلة الى الاسلام الذي يستخدمه لاغراض سياسية". وستجرى اليوم في مدينة كربلاء مراسم اليوم الثاني من تشييع جثمان الحكيم، على ان يصل الموكب مساء الى الكوفة التي تتحدر منها عائلته، على ان يتم الدفن غداً في جامع الهندي في النجف الى جانب والده. بيان لم تعترف به المرجعيات وكانت "فرانس برس" نسبت الى "الحوزة العلمية في النجف" قولها في "بيان" انه اذا كان اعتداء النجف لسبب "طائفي" فستترتب عليه "عواقب وخيمة". وحمل البيان على "اولئك الذين يكفرون طوائف المسلمين ويستحلون دماءهم واموالهم واعراضهم لا لشيء إلا لأنهم لا يذهبون مذهبهم ولا يقولون بقولهم". واثار "البيان" اهتمام المراقبين نظراً الى المفردات الواردة فيه وتميزه بحدة الموقف في مسائل حساسة ما دفع كثيرين الى التشكيك في صحته. وقالت مصادر قريبة من المرجعية الدينية الشيعية ل"الحياة" ان مكاتب مراجع الحوزة العلمية هي عادة من يصدر بيانات باسم المراجع تكون ممهورة بتواقيعهم، وان البيان الذي اوردته الوكالة "قطعاً غير صادر عن المراجع في النجف الاشرف". واضاف ان "المرجعيات الدينية هي الضمانة لمنع أي فتنة طائفية واذا كان هذا البيان الذي لم نطلع عليه تشتم منه رائحة طائفية فإن مراجع النجف قطعاً ليست وراءه". ميدانياً، دهمت القوات الاميركية معززة بالمروحيات الحي العربي في الموصل اثر ورود انباء عن احتمال وجود الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين فيه. وقال سكان في المدينة ان "مروحيات اميركية تحلق فوق الحي العربي في الموصل حيث توجد قوات كثيفة في المنطقة". واضافوا ان هناك انباء تتردد في المدينة عن احتمال وجود صدام حسين في الحي. وفي 19 اب اغسطس اعلن الجيش الاميركي القاء القبض على نائب رئيس الجمهورية العراقي السابق طه ياسين رمضان في الموصل. وفيها ايضاً قتل نجلا الرئيس العراقي السابق بأيدي القوات الاميركية في 22 تموز يوليو الماضي. وقال ناطق عسكري ان القوات الاميركية قتلت ستة عراقيين كانوا قد هاجموا احدى قوافلها بقذائف صاروخية واسلحة صغيرة مما اسفر عن اصابة جنديين بجروح. تشكيلة الوزراء الى ذلك، توصل مجلس الحكم الانتقالي في العراق امس الى التشكيلة الوزارية من 25 وزيراً وراعى فيها النسب نفسها التي اتُبعت في تشكيل مجلس الحكم، وهنا اسماء الوزراء مع حقائبهم: - الإتصالات: حسين العبادي، - الاشغال العامة: نسرين براوري، - الإعمار والإسكان: بيان باقر صولاغ، - البيئة: عبدالرحمن صديق كريم، - التجارة: علي علاوي، - التخطيط: مهدي حافظ، - التربية: علاء عبدالصاحب العلوان، - التعليم العالي: زياد عبدالرزاق محمد أسود، - الثقافة: مفيد الجزائري، - حقوق الانسان: عبدالباسط تركي، - الخارجية: هوشيار زيباري، - الداخلية: نوري البدران، - الزراعة: عبدالامير عبود رحيمة، - الشباب والرياضة: علي فائق الغضبان، - الصحة: خضير عباس، - الصناعة والمعادن: محمد توفيق رحيم، - العدل: هاشم الشبلي، - العلوم والتكنولوجيا: رشاد مندان عمر، - العمل والشؤون الاجتماعية: سامي عزاره، - الكهرباء: أيهم السامرائي، -المال: مبدر الكيلاني، - المهجرين والمهاجرين: محمد جاسم خضير، - الموارد المائية: لطيف رشيد، - النفط: ابراهيم محمد بحر العلوم، - النقل: بهنام زيا بولس. وقرر مجلس الحكم تعيين خمس نساء على الاقل بدرجة وكيل. ويذكر ان السيد محمد بحر العلوم كان علق اول من امس عضويته في مجلس الحكم، وقالت مصادر انه أقدم على هذه الخطوة لإبداء الاحتجاج من تدهور الوضع الامني وايضاً لإبداء الانزعاج من مماطلة المجلس في الموافقة على تعيين نجله في وزارة النفط. ويلاحظ ان التشكيلة لا تتضمن حقيبتي الدفاع والاعلام.