سيرت القوات الامريكية دوريات فى شوارع بغداد واذاعت بيانات عبر مكبرات الصوت تدعو السكان الى عدم مقاومة الاحتلال. وجاء الرد في تعرض دورية عسكرية امريكية الى هجوم بالقذائف الصاروخية غرب العاصمة العراقية / بغداد/. وافاد شهود عيان ان الهجوم اسفر عن تدمير عربة من نوع / همر/ دون أن يؤدى الى وقوع خسائر فى الارواح. كما ابطلت الشرطة العراقية مفعول قنبلة مؤقتة كانت موضوعة فى كلية الاعلام فى منطقة باب المعظم قبل موعد تفجيرها بدقائق. من جانبهم ينتظر العراقيون ان تعمل الحكومة العراقية أي شيء ينتشلهم من الوضع المتردي الذي هم فيه ولكن الاكاديميين والمحللين أثاروا الشكوك حول قدرتها على السيطرة على الوضع الذي يتسم بالفوضى المتزايدة في البلاد.بل توقع بعضهم أن ينحدر العراق نحو مزيد من الفوضى وتصاعد المقاومة المناهضة لقوات التحالف. وقال غازي ربابعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الاردن: لا أعتقد أن وفاة الحكيم (محمد باقر الحكيم) ستؤدى إلى اقتتال داخلي. وأضاف ونحن نعتقد أيضا أن الحكومة الجديدة ومجلس الحكم لن يستطيعا استعادة الاستقرار في العراق، وسوف تزداد الفوضى، وذلك لانه عندما تتفكك نظم الحكم الشمولية، تحدث حالة من عدم الاستقرار الطويلة، على أساس أن الملايين من أتباع صدام مازالوا مطلقي السراح. وكان مجلس الحكم العراقي قد أعلن يوم الاثنين الماضي تشكيل حكومة تضم 25 عضوا وتمثل التكوين الطائفي والعرقي لمجلس الحكم الذي عينته الولاياتالمتحدة. وقد قتل باقر الحكيم، رئيس المجلس الاعلي للثورة الاسلامية في العراق منذ ثمانية أيام مع 83 آخرين في انفجار سيارة مفخخة ولم تعلن أي جماعة مسئوليتها عن الهجوم. وفي شريط زعم أنه من صدام حسين نفى الرئيس المخلوع الاتهامات بأن أتباعه وراء هذا الانفجار. ووجه رجال دين كبار داخل العراق وخارجه أصابع الاتهام نحو القوات الامريكية والمخابرات الاسرائيلية وشبكة القاعدة التي يتزعمها أسامة بن لادن. وصرح محافظ النجف حيدر ميالي، أنه يجرى استجواب خمسة عراقيين لهم صلة بالانفجار الذي أدى إلى مقتل الحكيم نافيا وجود أي معتقلين من خارجه. وكان من نصيب الشيعة 13 حقيبة في أول حكومة يتم تعيينها في العراق منذ انهيار نظام حكم صدام، بينما تم توزيع باقي الحقائب الوزارية على المجموعات العرقية والطائفية الاخرى. وقال مصطفى العاني المستشار بالمعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية بلندن في رأيي أن تشكيل الحكومة على الاساس العرقي والطائفي سوف يجرد مجلس الحكم من أي شرعية ولن يساعد في تصحيح الوضع العراقي. وقال إن هذا تطور خطير للغاية يوضح أن الامريكيين كان لديهم هدف قديم وهو تفكيك العراق عن طريق تقسيم البلاد على أساس طائفي، وهم يحققون الان هدفهم. ودافع أحمد الجلبي المحسوب على الامريكيين والذي يشغل هذا الشهر منصب الرئيس الدوري لمجلس الحكم يوم الاثنين الماضي عن تشكيل الحكومة الجديدة التي هو اول رئيس لها بحكم موقعه ونفى الزعم بأن تشكيلها سوف يجعل الانقسامات الطائفية والعرقية أبدية. وقال إن هذا كلام فارغ. إلا أنه اعترف بأن القوات الامريكية توصلت إلى أنها "غير قادرة على مواجهة الوضع الامنى في العراقي بصورة مرضية. وقال في حديث مع قناة الجزيرة إن الاستقرار لن يعود للعراق قبل أن يتولى العراقيون المسئولية الامنية كاملة.