منعت قوات الامن العراقية أنصار رجل الدين الشيعي محمود الصرخي من التظاهر في بغداد بالقوة، فيما تجدد مسلسل استهداف وكلاء المرجعية في محافظات الوسط والجنوب، واستدعى مجلس محافظة النجف قائد الشرطة للبحث في هجمات تعرضت لها مكاتب «المجلس الاعلى» الذي يتزعمه عمار الحكيم. وحاول العشرات من انصار الصرخي التجمع في ساحة الفردوس وسط بغداد صباح امس، للمطالبة بإعادة فتح مكاتبهم واطلاق المعتقلين من التيار، الا ان قوات مكافحة الشغب فرقت المتظاهرين بالقوة، مستخدمة الهروات والأعيرة النارية. ويدعي اتباع الصرخي، أن الحكومة اعتقلت اكثر من 100 منهم، كما انها مازالت تمنعهم من اقامة صلاة الجمعة المركزية في محافظة ذي قار منذ اندلاع الازمة في شباط (فبراير) الماضي، لكن السلطات الامنية تنفي ذلك، وتؤكد انها «لا تمنع احداً من ممارسة طقوسه وشعائره الدينية». والصرخي خريج كلية الهندسة–جامعة بغداد عام 1987، التحق بالحوزة العلمية في النجف عام 1997، وأعلن نفسه مرجعاً بعد الاجتياح الاميركي عام 2003. وتجدد مسلسل استهداف وكلاء المرجع الاعلى علي السيستاني والمراجع الثلاثة الكبار في النجف، اذ نجا وكيل السيستاني في محافظة ميسان الشيخ احمد الأنصاري من محاولة اغتيال مساء الخميس. وأعلنت الشرطة ان «مجهولين وضعوا عبوة لاصقة أسفل سيارة الشيخ الانصاري لكنها لم تنفجر». وفي محافظة بابل، ألقت جماعة مجهولة أيضاً عبوة على منزل وكيل المرجع محمد اسحاق الفياض (أحد المراجع الأربعة الكبار في النجف). وقالت الشرطة إن «مجموعة مسلحة ألقت عبوة على منزل الشيخ أبو ذر وتوت ممثل المرجع الشيخ محمد أسحق الفياض اليوم (امس)، وقد تمكنت الشرطة من تفكيكها من دون وقوع اصابات تذكر». والشيخ أبو ذر وتوت هو شقيق النائب المستقل اسكندر وتوت. بدوره انتقد النائب عن «كتلة المواطن» التي تمثل «المجلس الاعلى» في البرلمان محمد اللكاش «الصمت الحكومي حيال استهداف وكلاء المرجعية الدينية في البلاد ومعتمديها». ودعا في بيان الاجهزة الامنية الى «حماية الرموز الدينية». من جهة أخرى، حدد مجلس محافظة النجف اليوم موعداً لاستدعاء قائد الشرطة في المحافظة وعدد من القادة الامنيين على خلفية حادثة الاعتداء على ضريح رئيس المجلس الاعلى الراحل محمد باقر الحكيم في النجف. وكان مجهولون ألقوا قنبلة يدوية مساء الثلثاء الماضي على الضريح، ما أدى الى مقتل أحد الحراس. وقتل محمد باقر الحكيم بانفجار سيارة مفخخة استهدفته لدى خروجه من صلاة الجمعة في مرقد الإمام علي عام 2003.