أعلن عمار عبد العزيز الحكيم ابن اخ محمد باقر الحكيم وعضو المجلس الاعلى للثورة الاسلامية الذي اغتيل في عملية تفجير اودت بحياة اكثر من 80 شخصا واصابة اكثر من مائة وخمسين يوم الجمعة ان دفن عمه سيتم الثلاثاء في النجف بعد نقل رفاته اليوم الى بغداد ويوم الاثنين الى كربلاء ثم اعادتها لدفنها في النجف رغم ان بعض المصادر تحدثت عن ان الجثمان لم يتم التعرف عليه حتى صباح امس السبت. من جهة اخرى اعلن ضابط كبير في الشرطة العراقية امس ان الشرطة العراقية اعتقلت مساء الجمعة اربعة اشخاص عرب غير عراقيين بعد الاعتداء الذي اوقع اكثر من ثمانين قتيلا في النجف، موضحا ان ثلاثة آخرين مازالوا فارين وان المجموعة اعترفت بارتكابها جريمة اعتداء النجف. ويأتي الاعلان عن مرتكبي جريمة التفجير في وقت قياسي مقارنة بالحبكة الذكية التي تم بها الاعداد للجريمة. نقلت وكالات الانباء عن مصدر امني في النجف لم تسمه ان المعتقلين الاربعة الذين اعتقلوا بعد عملية التفجير يوم الجمعة اعترفوا بانهم منفذو الاعتداء. ونسبت الى المصدر قوله اعترفوا بانهم نفذوا الهجوم ، بدون ان يضيف اي تفاصيل حول الجهة التي نفذ الاعتداء لحسابها. وكان المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق قد قال امس السبت من مقره في طهران ان الموالين لصدام حسين يحتلون اعلى القائمة بين المشتبه بتنفيذهم الاعتداء كما اكد على ان الاميركيين مسؤولون عن الامن. وقال مسؤول في الممثلية الايرانية للمجلس في طهران محسن الحكيم نظرا للسوابق الاجرامية للنظام البعثي، ليس هناك اي شك بان البعثيين والموالين لصدام حسين يحتلون اعلى قائمة المشتبه بهم في هذه الجريمة الارهابية . من جانبه اتهم محسن الحكيم ابن شقيق محمد باقر الحكيم من سماهم الموالين لصدام حسين والبعثيين السابقين باغتيال عمه. ودعا الحكيم المسئولين عن الامن في العراق وخصوصا في النجف إلى إجراء تحقيق فوري في القضية لكشف مدبري هذه العمليات مما يعني ان اتهاماته غير مؤسسة. وأشار حامد البياتي ممثل المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في لندن بأصابع الاتهام إلى الموالين لصدام حسين لكنه ألقى باللوم على قوات الاحتلال الامريكي لعدم تقديم حماية أكبر لرجال الدين الشيعة. وأعرب عن آسفه لعدم استجابة القوات الامريكية لطلب تشكيل منظمة أمنية خاصة لحماية علماء الدين. واعتبر أكرم الحكيم عضو المجلس أن المستفيد من قتل الحكيم هو القوى التي عملت منذ سنوات لابعاده عن وطنه في إشارة إلى حكومة الرئيس المخلوع صدام حسين. وأتهم أيضا عضو مجلس الحكم الانتقالي العراقي أحمد الجلبي من سماهم بأتباع صدام من البعثيين بأنهم وراء اغتيال زعيم المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق. وقال في مقابلة مع قناة الجزيرة إن الجهة التي قتلت الحكيم تهدف إلى تكريس الطائفية في العراق وإشعال حرب أهلية. محمد باقر الحكيم يلقي خطبة قبل مقتله بقليل آلاف العراقيين ينددون باغتيال الحكيم