افتتح امس حزب الكتائب اللبنانية مؤتمره العام ال25 الذي يتصادف مع الذكرى ال67 لتأسيس الحزب. وأطلق رئيسه كريم بقرادوني سلسلة مواقف، فرأى ان "الأوان آن لصياغة دور جديد للمسيحيين وتحديد خياراتهم وان فرصة استعادة المبادرة ما زالت متاحة امامهم ان احسنوا قراءة الظروف والتعامل معها بواقيعة وعقلانية". ورفض بقرادوني في البيان السياسي الذي تلاه "مقولة ان المسيحيين في لبنان مغلوب على امرهم". واذ اعتبر "ان تسوية الطائف حافظت على حقوقهم ومواقعهم"، اكد ان "لا بد من تصحيح الخطأ الذي ارتكبه اهل الطائف تجاه المسيحيين فنصوب الخلل ونقوم الاعوجاج ونكمل النواقص ونزيل العيوب ونمحو شعور المسيحي بالغربة عن الوطن". وجدد رفض الحزب التوطين وادانته الاحتلال "لمزارع شبعا والجولان وفلسطينوالعراق" وتأييده للمقاومة "بكل اشكالها"، مؤكداً "معارضة كل تسوية او مبادرة تخفي في طياتها القبول الضمني او العلني بمبدأ توطين الفلسطينيين حيث يقيمون". وأعلن تأييد الحزب للرئىس اللبناني اميل لحود "وهو ليس تأييداً ظرفياً لشخص عابر وانما لخط استراتيجي ثابت وهادف اكدت التطورات مدى صوابيته". وقال: "عنوان المرحلة المقبلة هو الاستقرار والاصلاح وهذا لا يكون انتقاء ولا انتقاماً ولا استثناء ولا استنسابية". ودعا الى "قيام جبهة اصلاحية لبنانية تبني دولة قادرة وعادلة وشفافة"، معتبراً "ان الخطر الاكبر ينتج من انتشار الفساد وسيطرة اهل المال على السلطة". ودعا الى "تفعيل قانون الاثراء غير المشروع وسن قانون مكافحة الفساد واعتماد مبدأ التمانع بين العمل الخاص والعمل العام بحيث لا يمكن لأي شخص يتولى الخدمة العامة سواء كان رئىس حكومة او وزيراً او نائباً ان يجمع بين هذه المسؤولية والاعمال التجارية والصناعية والزراعية والمقاولات والخدمات الاستشارية وكل النشاطات التي تتوخى الربح". وألقى نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم كلمة الاحزاب والقوى اللبنانية فأكد "ان وحدة اللبنانيين تتعزز بمصلحة المجتمع وليس في تقديم المصالح الفئوية على حساب الوطن". وحدد مجموعة لاءات للتوطين في لبنان والجدار الذي يفصل في فلسطين ووثيقة جنيف، ولا لأي اثارة مذهبية او طائفية تحت اي شعار ولا لاستغلال البندقية في اي موقع في الفتنة الداخلية ولا للاستفراد لجعل لبنان معزولاً عن محيطه العربي". وتحدث ممثلون عن حزب البعث وعن التجمع الدستوري الديموقراطي في تونس وعن الحزب الوطني الدستوري الاردني وحركة "حماس" في لبنان و"حركة الجهاد الاسلامي" والمؤتمر الوطني في السودان و"حركة الوفاق الوطني" في العراق والمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق وحزب المؤتمر الشعبي اليمني وحزب الاتحاد الاشتراك5ي العربي في سورية ومستشار الرئىس الفلسطيني هاني الحسن.