سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحكومة والمتمردون يتبادلون الاتهامات بخرق وقف النار ... ومفاوضات نايفاشا تنتظر طه وقرنق اليوم . السودان : معارك ضارية في دارفور والمعارضة تتحدث عن مئات القتلى
اندلعت معارك عنيفة في غرب السودان بين الجيش الحكومي و"حركة تحرير السودان"، واتهمت "الحركة" القوات الحكومية ببدء الهجوم وخرق اتفاق وقف النار. وعلمت "الحياة" من مصادر معارضة ان اكثر من 300 شخص قتلوا أول من امس في منطقة أبو قمرة شمال دارفور، خلال المعارك. واتهم رئيس "الحركة" عبدالواحد محمد نور القوات الحكومية ب"خرق وقف النار وشن هجوم عسكري واسع على مواقع الحركة". وأشار الى "استخدام القوات الحكومية طائرات انتونوف والمروحيات المقاتلة اضافة الى المدفعية الثقيلة". واكد صد الحركة "الهجوم الحكومي وقتل المئات من عناصره، فيما فر الباقون تجاه مدينة كتم، بعد الاستيلاء على عدد من السيارات الصغيرة والكبيرة والأسلحة والذخائر". ووصفت مصادر من غرب السودان المعارك بأنها "الأعنف منذ توقيع الحكومة والمتمردين اتفاق لوقف النار" انتهى سريانه امس. لكن مكتب الناطق باسم القوات الحكومية اتهم "حركة تحرير السودان" بخرق اتفاق الهدنة بالهجوم على بلدة أبو قمرة بالتعاون مع "عصابات نهب مسلح". واعتبر الخطوة "ترويعاً وتقتيلاً ونهباً لممتلكات المواطنين". وعبر عن أسفه للهجوم وقال انه "لم يراع ما اتفق عليه في اطار وقف النار لمعالجة القضايا المطروحة بروح التفاوض حفاظاً على وحدة السودان وحرمة أرواح المواطنين وممتلكاتهم". وحذرت القوات الحكومية "حركة تحرير السودان"، وقالت انها لن تقف مكتوفة الأيدي في ظل استمرارها في خرق الهدنة وطالبتها ب"التزام الاتفاق لأن الحرب لا تحقق اي غاية أو هدف". لكن الناطق باسم "حركة تحرير السودان" أحمد عبدالشافي استبعد تمديد اتفاق وقف النار، وحذر من ان حركته ربما لن تذهب الى جولة المفاوضات الجديدة مع الحكومة التي من المقرر ان تعقد الخميس المقبل في مدينة ابشي التشادية، ووصفها بأنها "مضيعة للوقت". واتهم الخرطوم بخرق الهدنة اكثر من مرة، وبقصف القرى وقتل المدنيين وتشريدهم. الى ذلك، اكد رئيس الحركة "عبدالواحد وقوع ضحايا بين المدنيين" وقال: "ان 47 شخصاً قتلوا خلال اليومين الماضيين بالقصف الجوي المكثف على مناطق جبال مدن شمال الجنينة". وربط تمديد وقف النار "باستعداد الحكومة وجديتها في انهاء الحرب". وزاد: "نطالب الخرطوم بتجريد الميليشيات المسلحة قبل تمديد وقف النار لاثبات حسن النيات". محذراً في الوقت ذاته من "استمرار الهجمات الحكومية المباشرة مثلما حصل في ابو قمرة والهجمات المدعومة من الميليشيات". مفاوضات نايفاشا من جهة اخرى، أقر وفدا الحكومة و"الحركة الشعبية لتحرير السودان" في منتجع نايفاشا الكيني جدولاً لمناقشة القضايا الخلافية المتعلقة باقتسام السلطة والثروة ومستقبل المناطق المهمشة الثلاث، واتفقا على دراسة اقتسام الثروة والمناطق الثلاث عبر لجنتين وتأجيل البحث في اقتسام السلطة الى حين اكتمال وصول الوفود. وسيرفع الجانبان نتائج ما توصلا اليه الى النائب الاول للرئيس علي عثمان محمد طه وزعيم "الحركة الشعبية" العقيد جون قرنق اللذين سينضمان الى المحادثات اليوم. وسيلتقي طه قبل مغادرته الى نيروبي وفد "الحركة" الذي سيصل الى الخرطوم عصر اليوم برئاسة القيادي باغان آموم.