طالب الصرب في كوسوفو المجتمع الدولي بمساعدتهم في تطبيق نموذج الكيانين العرقيين البوسنيين الصربي والمسلم - الكرواتي في الاقليم، فيما اعلنت المحكمة الدولية في الاقليم انها ستحاكم قائد المسلحين الالبان في جنوب صربيا شوكت موسليو وثلاثة من مساعديه بتهم اجرامية عدة. وأصدر اكثر من مئة من ممثلي صرب كوسوفو بعد اجتماع عقدوه في الشطر الشمالي من مدنية ميتروفيتسا شمال غربي كوسوفو، بياناً تضمن مشروعاً "بتقسيم كوسوفو الى كيانين عرقيين، صربي وألباني، يتمتع كل منهما بادارة ذاتية مستقلة، على ان يحظى الاقليم بحكم ذاتي واسع في اطار اتحاد صربيا والجبل الاسود بحسب ما نص عليه قرار مجلس الامن 1244". وقال رئىس اتحاد البلديات الصربية في كوسوفو ماركو ياكشيتش في تصريح في مدينة ميتروفيتسا امس، ان "الذي يهمنا عاجلاً، هو وقف ارغام الصرب على مغادرة كوسوفو وعودة النازحين الى ديارهم وتوفير الامن للإقامة والحركة والحقوق المتساوية لكل اعراق الاقليم، اضافة الى الغاء فيلق حماية كوسوفو الذي يقوده الارهابيون الألبان". وأعرب عن امله في ان يحظى طلب صرب كوسوفو بتأييد السلطات والفئات السياسية في بلغراد والمجتمع الدولي و"الاعتراف به باعتباره السبيل الوحيد لانهاء مشكلة كوسوفو عرقياً وادارياً". واتهم ياكشيتش الادارة الدولية بأنها منذ بدء عملها في كوسوفو صيف 1999 انحازت الى جانب الالبان و"وضعت حجراً فوق آخر لمساعدة الالبان في تحقيق هدفهم الاستقلالي، ما يتطلب من الصرب التخلي عن سكوتهم والعمل بحزم من اجل حقوقهم قبل ان يخسروا كل شيء". ووصف خطة رئيس الادارة الدولية هاري هولكيري لتأهيل الاوضاع العامة في كوسوفو التي وافق مجلس الامن عليها، بأنها "عسيرة التطبيق في عموم الاقليم، واذا كان لا بد منها، فيفضل تنفيذها بصورة مستقلة في كل من الكيانين اللذين طالب الصرب بتقسيم كوسوفو بموجبهما". ومن جهة اخرى، اعلنت "المحكمة الدولية في كوسوفو" انها ستحاكم قائد "جيش تحرير بريشيفو وبويانوفاتس وميدفيجا" شوكت موسليو وثلاثة من اركان قيادته "بتهم انتهاكات بين عامي 2000 و2002 تشمل القتل والاختطاف والتهديد وتفجير القنابل في الاماكن العامة وامتلاك الاسلحة من دون ترخيص". وأشارت المحكمة الى ان جلسات المرافعة ستكون في مدينة غنيلاني شرق كوسوفو القريبة من جنوب صربيا. وكانت القوات الدولية في كوسوفو كفور اعتقلت موسليو في نيسان ابريل الماضي. ميلوشيفيتش علم مسبقاً ؟ وعلى صعيد آخر أ ف ب، اكد الجنرال ويسلي كلارك القائد السابق لقوات حلف شمال الاطلسي في اوروبا امام محكمة الجزاء الدولية للنظر في جرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة، ان سلوبودان ميلوشيفيتش كان على علم بان مجازر يخطط لارتكابها في سريبرينيتسا. وهي المرة الاولى منذ بداية محاكمة ميلوشيفيتش في لاهاي التي يؤكد فيها شاهد ان الرئيس اليوغوسلافي السابق كان "على علم مسبق" بالمجازر التي ادت الى سقوط اكثر من سبعة آلاف قتيل في تموز يوليو 1995، في ذلك الجيب البوسني المسلم. وقال كلارك في شهادته التي جرت الاثنين والثلثاء في جلسات مغلقة ونشرت مقتطفات منها في اليومين الماضيين، انه تحادث بصفته المفاوض العسكري لاتفاقات دايتون مع ميلوشيفيتش الذي قال رداً على سؤال عن السبب في السماح للجنرال راتكو ملاديتش بقتل هؤلاء الاشخاص في سريبرينيتسا: "حذرته من ذلك لكنه لم يصغ لي". وتابع كلارك ان "ميلوشيفيتش كان يتقن اللغة الانكليزية ويدرك ما يقوله ورده يدل على انه كان يعرف ان الامر يتعلق بأبرياء" وليس بالعمليات العسكرية التي ادت الى سقوط المدينة. لكن ميلوشيفيتش نفى صحة كلام كلارك.