} أفرج المسلحون الألبان عن ستة من الصرب كانوا اعتقلوهم أثناء تنقلهم في المنطقة المعزولة السلاح المحاذية للحدود مع شرق كوسوفو. ووصف قطب "الحركة الديموقراطية الصربية" زوران جينجيتش الحادث بأنه تصعيد خطير للتوتر في جنوب صربيا. أعلن وزير الداخلية اليوغوسلافي زوران جيفكوفيتش أمس، ان اخلاء سبيل الصرب الستة الذين خطفهم المسلحون الألبان "تم اثر ضغوط مارسها السفير الأميركي في بلغراد وليام مونتغمري بالتعاون مع قوات حفظ السلام كفور على الخاطفين". وكان المسلحون الألبان اعتقلوا ستة صربيين الأحد الماضي أثناء مرورهم في قرية تشيريفايكا الواقعة داخل المنطقة العازلة جنوب صربيا الى الشرق من كوسوفو. وطالب القيادي في "جيش تحرير بريشيفو وبويانوفاتس وميدفيجا" شوكت موسليو باطلاق سراح ما لا يقل عن 200 ألباني من المعتقلين في صربيا، في مقابل الافراج عن هؤلاء الصرب. ووصف المرشح لرئاسة حكومة صربيا زوران جينجيتش الحادث بانه "تصعيد خطير لعمليات الارهابيين الالبان ضد المدنيين الذين يتنقلون بين كوسوفو وصربيا عبر الطرق الواقعة في مجال المنطقة الآمنة التي تخضع لالتزامات القوات الدولية في الاقليم". وقال أثناء تفقده للقوات اليوغوسلافية في جنوب صربيا: "نعتبر هذه العملية الاجرامية، ضمن محاولات الارهابيين لجر الصرب الى الحرب". وأضاف جينجيتش ان "قوات الجيش اليوغوسلافي والشرطة الصربية، ستؤدي مهماتها الوطنية في طرد الارهابيين، عندما تنتفي كل الوسائل التي يبذلها المسؤولون الدوليون في كوسوفو لاخراجهم من المواقع التي احتلوها، بسبب عدم التزام القوات الدولية بمسؤولياتها الواردة في الاتفاق العسكري مع يوغوسلافيا تجاه المنطقة التي لا يحق للقوات اليوغوسلافية التحرك فيها". ومن جهة أخرى، أعلنت القوات الدولية في كوسوفو انها قامت بحملة تفتيش واسعة في انحاء الاقليم و"تمكنت من ضبط كميات كبيرة من الاسلحة واعتقال الكثير من الأشخاص الذين لهم علاقة بها". وأضافت ان الوحدات البريطانية التي اتخذت مواضع لها في المنطقة الحدودية بين كوسوفو وجنوب صربيا "اعتقلت عدداً من الألبان الذين كانوا يحاولون نقل الامدادات الى مواقع المسلحين". الى ذلك، اعلن وزير الداخلية الصربي بوزو بريليفيتش ان زعيماً للمسلحين الالبان يدعى محمد خميلي علي، اعتقل في جنوب صربيا من جانب جنود قوة السلام المتعددة الجنسيات في كوسوفو كفور. واعتقل محمد خميلي علي عند نقطة عبور قوة كفور قرب بلدة كار الواقعة في المنطقة الامنية الفاصلة بين اقليم كوسوفو الذي تديره الاممالمتحدة وحلف شمال الاطلسي وباقي صربيا. وقال الوزير ان المعتقل يتولى امرة "القطاع الشمالي لجيش تحرير بريشيفو وبويانوفاتس وميدفيجا". وكان اكد معارضته لأي حوار مع السلطات الصربية.