اكد رئيس "التجمع الوطني الديموقراطي" السوداني المعارض السيد محمد عثمان الميرغني استمرار "ترتيبات قديمة" للقاء يجمع الحكومة مع "التجمع" مطالباً بارجاء الجولة المقبلة من المفاوضات بين الخرطوم و"الحركة الشعبية لتحرير السودان" بقيادة جون قرنق من اجل اتاحة المجال امام "التجمع" ومصر وليبيا حضورها. وجاء هذا الموقف في اجتماعات ل"التجمع" المنعقدة في اسمرا في غياب قرنق. وناشد الميرغني في كلمة امام المجتمعين الحكومة والوسطاء ارجاء الجولة المقبلة من المفاوضات المقررة الاثنين المقبل بين الحكومة وحركة قرنق بهدف اشراك التجمع ومصر وليبيا. وعقد قادة المعارضة جلسة اجرائية بعد الجلسة الافتتاحية لكنهم ارجأوا بدء الجلسة الثانية الى مساء امس في خطوة تشير الى املهم في وصول قرنق الذي اثار غيابه حتى الآن قلق حلفائه الذين ينتظرون منه توضيحاً لاتفاقه مع الحكومة ولقائه الرئيس عمر البشر في كمبالا. وقال الميرغني في مؤتمر صحافي عقده على هامش اجتماعات هيئة القيادة ان "هناك ترتيبات قديمة مستمرة لعقد لقاء بين الحكومة والتجمع الوطني" من دون ان يفصح عن الزمان والمكان. وفي رد على سؤال عن تعدد منابر التفاوض قال الميرغني "فليكن". وزاد: "اذا ابعدنا عن نيروبي فلنذهب الى القاهرة او طرابلس" مشيراً إلى "ضرورة "تصحيح الاوضاع" واكد ان "الحل الشامل يضم كل القوى". وكانت المعارضة ترفض تعدد المنابر وتطالب بدمج كل المبادرات في مبادرة واحدة، او التنسيق بينها. وتحاشى الميرغني التلويح بالعمل العسكري في حال ابعاده من التفاوض، قائلاً: "انا رجل سلام شامل"، لكنه اشار الى نائبه الفريق عبدالرحمن سعيد والامين العام للتجمع القيادي في "الحركة الشعبية" باغان اموم. على صعيد اخر قال الامين العام ل"الجبهة الشعبية للديموقراطية والعدالة" الحزب الحاكم في اسمرا الامين محمد سعيد ان اريتريا بدأت اتصالات لضم "التجمع الوطني" الى جولة المفاوضات المقبلة واشار سعيد الى لقائه مبعوث الصادق المهدي رئيس حزب الامة مؤكداً ضرورة عودة الحزب الى "التجمع الوطني".