رام الله الضفة الغربية - رويترز - قال مسؤولون فلسطينيون امس ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون تحدث لفترة وجيزة مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عبر الهاتف ولكن اسرائيل نفت ذلك. واذا تأكد حدوث اتصال، فسيكون هذا اول حديث مباشر بين الرجلين منذ ما يقرب من عام، وسيكون متناقضاً مع سياسة شارون الرامية لمحاصرة عرفات. وقال مسؤولون فلسطينيون بارزون طلبوا عدم الافصاح عن اسمائهم ان شارون شكر عرفات في اول شباط فبراير على سماحه لثلاثة مسؤولين فلسطينيين بالتوجه الى القدس كي يعقدوا اول اجتماع مع شارون وهو رئيس للوزراء. وقال مسؤول: "تحدث شارون وعرفات لفترة وجيزة في الثانية صباحًا عقب المحادثات... وشكر شارون عرفات لسماحه للمسؤولين الفلسطينيين بالاجتماع معه... وبحث التطورات على الارض مع عرفات خلال المحادثة التي استمرت أربع دقائق". ونسب مسؤول فلسطيني آخر لشارون قوله "شكرا يا سيادة رئيس منظمة التحرير لارسالك الوفد". وقال المسؤولون الفلسطينيون انه لم يكن هناك نقاش تفصيلي بشأن اعمال العنف المستمرة منذ 16 شهراً بين اسرائيل والفلسطينيين. ولم يذكر المسؤولون سبب اختيارهم هذا التوقيت للاعلان عن الاتصال بين الزعيمين. ونفى مسؤولون اسرائيليون ان يكون شارون تحدث الى عرفات. وقال ارنون بيرلمان االناطق باسم شارون: "لم يحدث ذلك مطلقاً". ونفى مسؤولون اسرائيليون آخرون التقرير قائلين انه دعاية فلسطينية. ويحمل شارون عرفات مسؤولية الهجمات التي يشنها نشطاء فلسطينيون على اسرائيليين ورفض الاجتماع به منذ توليه رئاسة الوزراء في آذار مارس 2001. وبعد موجة من التفجيرات الانتحارية الفلسطينية في كانون الاول ديسمبر اعلنت الحكومة الاسرائيلية ان عرفات "غير ذي صفة" بالنسبة الى المساعي الرامية لانهاء العنف المستمر منذ اواخر ايلول سبتمبر عام 2000. وبعد اجتماع شارون بثلاثة مسؤولين فلسطينيين بينهم محمود عباس ابو مازن واحمد قريع ابو العلاء نسبت صحيفة الى شارون القول في مقابلة انه يتمنى لو كانت اسرائيل قتلت عرفات عندما حاصرته في لبنان عام 1982. ومنذ ذلك الحين يبذل شارون جهودا مكثفة لعزل عرفات ودعا واشنطن الى قطع علاقتها به ولكن دعوته لم تلق قبولاً لدى واشنطن. وكان عرفات اتصل بشارون لتهنئته على فوزه في الانتخابات في شباط فبراير 2001 ولتهنئته بمناسبة عيد يهودي في نيسان ابريل. ولم يتأكد حدوث اي اتصال آخر مباشر بين الرجلين.