سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أمير قطر دعا أميركا الى تعامل متوازن ومنصف مع القضايا العربية والاسلامية . نقاش ساخن عن الاصوليين و"القاعدة" في مؤتمر العلاقات الاميركية مع العالم الاسلامي
أثار مشاركون في مؤتمر العلاقات الاميركية مع العالم الاسلامي الذي ينظمه معهد بروكينغز في اميركا وتستضيفه الدوحة حالياً، قضايا ساخنة عدة. وجاءت دعوة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لدى افتتاحه المؤتمر مساء أول من أمس، الولاياتالمتحدة الى "التعامل مع القضايا العربية والاسلامية بقدر أكبر من التوازن والعدالة والانصاف" في صدارة القضايا المهمة التي شهدتها أروقة المؤتمر في يومه الأول. وشدد الشيخ حمد على أهمية "التمييز بين الارهاب والحق المشروع للشعوب في الدفاع عن نفسها وتحرير أراضيها والكفاح من أجل استعادة الحقوق". وقال: "اننا لا نطالب الولاياتالمتحدة بالتخلي عن علاقاتها الخاصة مع اسرائيل لكننا ندعوها كقوة عظمى الى القيام بواجباتها ومسؤولياتها الدولية والسياسية والأخلاقية حيال القضية الفلسطينية والصراع العربي - الاسرائيلي وفقاً لقرارات الشرعية الدولية". ودعا واشنطن الى ممارسة "جهود وضغوط على اسرائيل لحملها على انهاء احتلالها الأراضي العربية". واقترح الأمير على المشاركين في المؤتمر "اقامة منتدى للحوار الاسلامي - الاميركي من أجل مناقشة القضايا الحيوية التي تهم بلادنا وشعوبنا"، واستنكر "المحاولات المضللة التي شاعت في الأوساط السياسية والاعلامية والاجتماعية الغربية والاميركية خصوصاً في اعقاب أحداث 11 أيلول سبتمبر التي سعت الى وصم الاسلام بالارهاب". وقال ان "الاسلام كدين وحضارة بريء من الارهاب والارهابيين، اما أولئك الذين يحاولون ممارسة الارهاب تحت شعارات الاسلام فانهم لا يختلفون عن غيرهم من المتطرفين الذين يعملون على نشر دعوات التعصب والانعزال في كل الديانات والمجتمعات والدول شرقية كانت أم غربية". ورأى الأمير ان "علاقتنا مع الولاياتالمتحدة لا تمليها علينا المصالح والاهداف المشتركة فقط بل أننا نلتقي معها في كثير من الأمور الجوهرية". وشهدت جلسات المؤتمر نقاشاً ساخناً. وكان مارتن انديك مساعد وزير الخارجية الاميركي السابق أكد أهمية دعم علاقات أميركا مع العالم الاسلامي وضرورة "ردم الفجوة عبر التفاهم وتبادل الآراء". ولاحظت "الحياة" ان قضايا الأصوليين و"تنظيم القاعدة" كانت حاضرة في المؤتمر. وطرح الدكتور صادق كلام وهو استاذ علوم سياسية ايراني، تساؤلات عدة عما حققته اميركا بعد 14 شهراً من أحداث 11 أيلول، وقال ان اميركا "جعلت اسامة بن لادن بطلاً حتى في بلد مثل ايران". واعتبر "اننا اخفقنا في الحوار مع الأصوليين، فهم غائبون عن هذا المؤتمر ومؤتمر سابق، فلماذا لا نحاول الدخول في حوار معهم؟ ولماذا نتعامل معهم وكأنهم جاءوا من كوكب آخر؟". وعلمت "الحياة" ان الدكتور يوسف القرضاوي استنكر خلال جلسة مغلقة أمس محاولات وصف منفذي العمليات الاستشهادية في فلسطين بالارهابيين، مؤكداً انهم "شهداء ومقاومون".