شدد مارتن إنديك مساعد وزير الخارجية الامريكي السابق لشئون الشرق الاوسط على الاهمية الانسانية للمؤتمر الذي عقد في الدوحة امس السبت حول العلاقات بين العالم الاسلامي والولاياتالمتحدة. وقال إنديك في تصريحات صحفية إن أهمية المؤتمر تنبع من كونه الاول من نوعه في أعقاب هجمات 11 سبتمبر على الولاياتالمتحدة. ويشارك فى المؤتمر 20 من السياسيين والخبراء والمفكرين من الولاياتالمتحدة و50 من نظرائهم من 25 دولة إسلامية . ونسبت المصادر إلى إنديك قوله سيكون بوسع الحوار الذي يوفره المؤتمر العمل على إزالة المسافة الكبيرة من سوء التفاهم بين الجانبين خاصة في ظل ما يطرحه الطرف الامريكي من أسئلة تتركز حول: لماذا يكرهوننا في العالم الاسلامي؟ بينما يتساءل العالم الاسلامي عن سبب إلقاء اللوم عليه. وأضاف المسئول الامريكي السابق أن الطرفين توقفا منذ 11 سبتمبر عن التحاور فيما بينهما بمرونة وإنصات متبادل، مشيرا إلى أن تركيز الولاياتالمتحدة منصب على الديمقراطية والعراق فيما يولي العالم الاسلامي أهمية لما يحدث في فلسطين وما يعتبره معايير مزدوجة في السياسة الامريكية. لكن إنديك رفض مقولة أن الجانبين وصلا إلى نقطة اللاعودة في ظل ما يتردد من اتساع الهوة بينهما، مشيراً إلى وجود العديد من المصالح المشتركة التي تجمع الطرفين. وافتتح أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مساء امس السبت أعمال المؤتمر الذي يحمل اسم الدوحة 2002 ويعقد تحت شعار "العلاقات بين الولاياتالمتحدة والعالم الإسلامي" وهوبداية سلسلة مؤتمرات ينظمها معهد بروكينجز في واشنطن. و يبحث المؤتمر على مدى ثلاثة أيام عدة قضايا تشمل مشكلة الارهاب والعمليات الاستشهادية في الاراضي المحتلة والتنمية في العالم الاسلامي وتأثيرات 11 سبتمبر وأسس الاسلام الصحيح وتأثيرات الخليج على العالم .. والديمقراطية في العالم الاسلامي والعولمة والعراق وذلك عبر 10 جلسات مغلقة.