سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المندوب الأميركي لدى الامم المتحدة جال جنوباً والتقى الرؤساء الثلاثة وحمود . لحود يرفض تحويل "الطوارئ" مجموعة مراقبين ونيغروبونتي يعلن أن بقاءها كما هي موضع درس
اعتبر المندوب الأميركي الدائم لدى الأممالمتحدة السفير جون نيغروبونتي ان "الاقتراح بخفض عديد القوات الدولية العاملة في جنوبلبنان جاء استجابة لواقع قيام إسرائيل بسحب قواتها في شكل كامل"، مشيراً الى "أن هذه المسألة ستناقش نهاية الشهر الجاري وأن الأمر سيتم تدريجاً وليس في شكل مفاجئ"، مشدداً على "أننا نود رؤية القوات الدولية تحتفظ بفترة عملها الحالي". بدأ المندوب الأميركي زيارته الرسمية للبنان بجولة جنوبية صباح امس ومن ثم بلقاء مع رئيس الجمهورية اميل لحود في قصر بعبدا حضره السفير الأميركي في لبنان فنسنت باتل. وأبلغ لحود المندوب الأميركي ان لبنان متمسك بالقوة الدولية لحفظ السلام في الجنوب وهو يرغب في ان تتمكن عدداً وعدة من تنفيذ المهمات التي اوكلها إليها مجلس الأمن الدولي، لا سيما لجهة تطبيق القرار الرقم 425 رافضاً تحويلها الى مجموعة مراقبين دوليين. وأشار لحود الى الهدوء الذي تعيشه هذه المنطقة الجنوبية بفضل الانتشار الأمني في المدن والقرى ما جعلها من اكثر المناطق اللبنانية امناً، "وقد تأكد للجميع ما كنا أعلناه سابقاً من ان المنطقة لن تشهد اي اعمال انتقامية او حوادث دامية عندما تتحرر من الاحتلال الإسرائيلي وهذا ما تحقق بالفعل، والإحصاءات اظهرت ان نسبة الحوادث في المناطق المحررة متدنية جداً لا بل انها شبه معدومة". وأوضح لحود لنيغروبونتي ان القوى الأمنية اللبنانية تقوم بمهماتها على أكمل وجه في الجنوب بالتعاون مع القوات الدولية، مشيراً الى أن السلام العادل والشامل والدائم هو الذي يحقق الاستقرار الكامل في المنطقة وينهي الصراع العربي - الإسرائيلي. وعرض لحود موقف لبنان المميِّز بين الإرهاب ونضال الشعوب لتحرير اراضيها من الاحتلال، مؤكداً ان جواب لبنان على قرار مجلس الأمن الرقم 1373 هو الذي يعكس الموقف اللبناني بأمانة والتزام. وتطرق الحديث خلال اللقاء الى تأخر عملية إزالة الألغام المزروعة في القرى المحررة بعدما امتنعت إسرائيل عن تسليم خرائط الألغام الى القوات الدولية ولم تفعل إلا قبل مدة قصيرة حيث يتم الآن التأكد من صحة هذه الخرائط وشموليتها. وحذر لحود من تمادي إسرائيل في استعمال القوة والعنف "في الأراضي المحتلة"، معتبراً "أن هذه السياسة العدوانية المتصاعدة ستؤدي الى تردي الأوضاع خلال سنوات طويلة، ولن تعرف الأجيال المقبلة الاستقرار والسلام المنشودين". وأشار المندوب الأميركي خلال اللقاء الى التعاون والتنسيق القائم بينه وبين مندوب لبنان الدائم لدى الأممالمتحدة سليم تدمري بهدف خدمة السلام في جنوبلبنان. وأكد موافقة بلاده على التمديد للقوة الدولية في مهمتها في الجنوب، مشيراً الى ان مسألة بقاء عديد القوة كما هو الآن لا تزال موضع درس في ضوء تقرير الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان. وأعلن نيغروبونتي انه فوجئ حين علم انه اول مندوب اميركي لدى الأممالمتحدة يقوم بزيارة القوات الدولية في لبنان منذ ما يقارب ال25 عاماً. وأوضح ان الهدف من زيارته هو جمع المعلومات والتوجهات والتحضير في شكل افضل لمتابعة مهماته كمندوب اميركي لدى الأممالمتحدة. وزار المندوب الاميركي ليل امس رئيس المجلس النيابي نبيه بري ثم رئيس الحكومة رفيق الحريري. وكان التقى في قصر بسترس وزير الخارجية محمود حمود. وسئل نيغروبونتي بعد لقائه حمود عما اذا كان تحدث في سورية عن الوضع في جنوبلبنان، فأجاب: "تناول البحث موضوع التجديد للقوات الدولية ومهماتها الذي سيكون محور نقاش في مجلس الامن نهاية الشهر الجاري، وكما هو معلوم فإن سورية هي عضو غير دائم لدى مجلس الأمن". وقال: "اتوقع متابعة حوار هادئ مع مندوب سورية لدى المجلس". ونفى ان يكون قد تطرق الحديث الى دور "حزب الله" في شكل خاص. وكان نيغروبونتي تفقد المنطقة الحدودية في جنوبلبنان وحالت رداءة الاحوال الجوية دون قيامه بجولة في طوافة دولية على الحدود. والتقى في مقر قيادة القوات الدولية في الناقورة الجنرال لاليتا تيواري وتم البحث في موضوع التجديد لها 6 اشهر اضافية.