أعلن قائد القوات الدولية العاملة في جنوبلبنان الجنرال لاليت تيواري عن اجتماع عقد أمس، بين ممثلين عن الأممالمتحدة والجيش الاسرائيلي. وطلب الجانب الدولي خلاله من الجانب الاسرائيلي الكف فوراً عن خرق سيادة لبنان الذي لا مبرر له. وقال بعد لقائه وزير الدفاع اللبناني خليل الهراوي ان "الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان سيثير هذا الموضوع مع أعضاء مجلس الأمن الدولي خلال الغداء التقليدي لمناسبة انتهاء العام". وأوضح انه "نظراً الى الظروف السائدة فإن الاتجاه هو ألا يجري المزيد من خفض عديد القوات الدولية في الجنوباللبناني من الآن وحتى تشرين الثاني نوفمبر من العام 2002 والابقاء على العدد الحالي كما هو". وكان الوزير الهراوي أبلغ تيواري "قلق لبنان الكبير من الخروق الاسرائيلية الجوية المكثفة التي تشكل انتهاكاً للسيادة اللبنانية والخط الأزرق وتحدياً للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والقانون الدولي العام". وطالب مجلس الأمن باتخاذ الموقف المناسب لردع تل أبيب عن مواصلة خروقها للسيادة اللبنانية. وكان مندوب لبنان لدى الأممالمتحدة السفير سليم تدمري طلب من انان ان يبذل "المساعي اللازمة لوقف الاعتداءات والاستفزازات الاسرائيلية". وقال "ان هذه استفزازات لا مبرر لها، خصوصاً انها تأتي في وقت يسود الهدوء التام مناطق الجنوباللبناني، وهي تدحض مرة اخرى ادعاءات اسرائيل الدعوة الى التهدئة وتؤكد سعيها الى تصعيد التوتر من طريق الاستفزاز والاعتداء على لبنان، ما يشكل خرقاً صارخاً للقرار الرقم 425 ولسيادة لبنان وتهديداً صريحاً للأمن والاستقرار في المنطقة". وقال تدمري في رسالة مؤرخة في 18 الجاري ان الطائرات الحربية الاسرائيلية تقوم بخرق الاجواء اللبنانية بصورة كثيفة، "إذ قامت 35 طائرة حربية وخمس مروحيات بانتهاك الاجواء اللبنانية واختراق جدار الصوت فوق المدن والقرى اللبنانية". وكان السفير الفرنسي في لبنان فيليب لوكورتييه بحث مسألة الخروق الاسرائيلية مع رئيس الجمهورية اميل لحود الذي أبلغه ان لبنان قدم احتجاجاً شديد اللهجة ضد اسرائيل الى الأممالمتحدة. وجدد مجلس الوزراء اللبناني تحميل اسرائيل مسؤولية تهديد الأمن والإستقرار، ودعا الأممالمتحدة الى الضغط على اسرائيل لتنفيذ القرارات الدولية.