بدأ الموفد الخاص للأمين العام للأمم المتحدة تيري رود لارسن زيارته للبنان بلقاء مع رؤساء الجمهورية اميل لحود والمجلس النيابي نبيه بري والحكومة سليم الحص، في اطار مهمة تهدف الى التأكد من الانسحاب الاسرائيلي وما تستطيع الأممالمتحدة ان تقدمه والبحث في قضية الحدود وبسط سلطة الدولة في المناطق المحررة. وقال بعد لقائه بري "ناقشنا كل الأمور المتعلقة بالانسحاب الاسرائيلي وهناك نقطتان مهمتان، أولاً: المساعدة الانسانية اللازمة للجنوب ومتطلبات الانماء والاعمار وخصوصاً للبنى التحتية. وقررنا متابعة هذه الأمور عن كثب وسأدعو ممثلي الدول المانحة في بيروت الى اجتماع اليوم لمناقشة هذه الأمور". وأضاف: "ان الموضوع الأهم الذي ناقشناه موضوع الألغام الموجودة في الجنوب ووعدت بأن نحصل على الخرائط الضرورية للألغام من اسرائيل في اسرع وقت. وبعد ذلك سنضع برنامجاً تطبيقياً لتحديد الألغام ونزعها بالتنسيق مع الرئيس بري والقيادات اللبنانية". وعن تصريح رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود باراك عن استعداده للتخلي عن جزء من مزارع شبعا قال: "لم أحصل على أي معلومات في هذا الشأن من السلطات الاسرائيلية، اطلعت على تقارير الوكالات ومن الصعب تحديد ما هو الوضع". وأوضح انه مكلف متابعة ثلاثة أمور هي: التأكد الرسمي من الانسحاب الاسرائيلي وقد ارسلت خبراء الى مقر قيادة قوات الطوارئ الدولية في الناقورة هذا الصباح ليعملوا عن كثب مع قائد هذه القوات وضباطه للسير في سرعة في هذا الموضوع، والبحث مع لحود والحص في ما تستطيع الأممالمتحدة تقديمه لإعادة الأمن والسلام، والبحث في قضية الحدود وطريقة مساعدة الأممالمتحدة السلطة اللبنانية على بسط سلطتها ادارياً وأمنياً في الجنوب. وسأعود الى مقر قيادة الأممالمتحدة في نيويورك لأقدم تقريراً الى مجلس الأمن عن نتائج المشاورات التي اجريتها. وسأزور شمال اسرائيل ودمشق للقاء وزير الخارجية السوري فاروق الشرع. وأكد بري "لبنانية مزارع شبعا"، لافتاً الى "ان تعديلات كثيرة حصلت بعد العام 1974 عليها والأمر ليس كما ورد في تقرير كوفي أنان". وأكد "تعاون لبنان مع الأممالمتحدة وتقدير كل الجنوبيين لدورها سابقاً ومستقبلاً. فالى القرار 425، هناك مستلزمات اخرى وواجبات غير استعادة الأرض تتعلق بالانسان. ومن هذه العوائق الكبرى الألغام والمتفجرات التي تركتها القوات الاسرائيلية قبل انسحابها والتي أدت الى اصابة عدد كبير من الاشخاص". ولفت الى ما تعانيه المناطق المحررة من اهمال من جراء الاحتلال مشدداً على "وجوب تقديم مساعدات إليها".