وجه الجيش الامريكي امس تهمتين جنائيتين الى واعظ ديني كان يعمل مع سجناء مشتبه بهم في قاعدة جوانتانامو البحرية بكوبا تتعلقان بنقل بيانات بالغة السرية الى منزله. وقالت القيادة الجنوبية الامريكية في ميامي في بيان انها وجهت الى الكابتن جيمس يي تهمتان تتعلق الاولى بخرق قانون الاحكام العسكرية الموحد وعدم اطاعة اوامر قادته العسكريين والثانية بنقل مواد بالغة السرية الى منزله. واعتقل يي في العاشر من سبتمبر ايلول الماضي في فلوريدا واحتجز منذ ذلك الوقت دون توجيه اي اتهامات اليه. ويي واحد من ثلاثة رجال اعتقلوا فيما يتعلق بتحقيق يختص بالجاسوسية في جوانتانامو حيث يحتجز الجيش الامريكي نحو 660 اجنبيا من المشتبه بقيامهم بالارهاب من 42 دولة اعتقل معظمهم في افغانستان. من جهة اخرى, رد البيت الابيض على انتقادات وجهها الصليب الاحمر الدولي بشأن معاملة الولاياتالمتحدة للمعتقلين في معتقل جوانتانامو دافعا بأنهم أعداء. وقال سكوت مكليلان المتحدث باسم البيت الابيض هؤلاء الافراد إرهابيون أو مؤيدون للارهاب.. ولنتذكر أن هؤلاء الافراد أعداء محاربين. ونشرت انتقادات الصليب الاحمر اول امس في صحيفة نيويورك تايمز التي نسبت لمسئول كبير في الصليب الاحمر في واشنطن هو كريستوف جيرود قوله إن الظروف المعتقل فيها 660 فردا في جوانتانامو غير مقبولة حيث أنهم محتجزون لمدد غير محددة ودون خطط لمحاكمتهم. وجاءت تعليقاته ترديدا لملاحظات وردت في آب/أغسطس الماضي في تقرير للجنة الدولية للصليب الاحمر التي لا تنشر عادة انتقاداتها علنا حذرت فيه من تدهور الحالة النفسية لعدد كبير من المعتقلين بسبب وضعهم القانوني غير المحدد. وقال مكليلان إن المعتقلين في جوانتانامو يعاملون جيدا.. بما يتفق مع معايير معاهدة جنيف. وذكر أنهم سيبقون محتجزين لفترة غير محددة حيث يمكن أن يوفروا معلومات قد تساعد في منع وقوع هجمات في المستقبل. والصليب الاحمر هو المؤسسة الوحيدة التي سمح لها بزيارة السجناء الذين اعتقل معظمهم في أفغانستان في أعقاب هجمات 11 أيلول/سبتمبر. واتهم جيرود الولاياتالمتحدة باستخدام معتقل جوانتانامو كمركز تحقيق وليس مركز اعتقال. وأثارت اللجنة الدولية للصليب الاحمر في آب/أغسطس الماضي مخاوف تتعلق بثلاثة من الاحداث تتراوح أعمارهم بين 13 و 15 عاما محتجزين هناك. وتنتظر وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) أوامر الرئيس الامريكي جورج بوش لاجراء محاكمات عسكرية سرية لاعضاء مزعومين في تنظيم القاعدة وحركة طالبان اعتقلوا خلال القتال في أفغانستان ويحتجزون في جوانتانامو. وتنكر الولاياتالمتحدة وضع أسرى الحرب على السجناء الذين يوفر لهم نوعا من الحماية في ظل معاهدة جنيف وتعتبرهم محاربين أعداء غير مشروعين بما يعني أنهم ليسوا أفرادا من قوة عسكرية وطنية. وانشأت الولاياتالمتحدة معسكر الاعتقال في خليج جوانتانامو اوائل عام 2002 لاحتجاز اشخاص يشتبه بأنهم اعضاء بتنظيم القاعدة اعتقلوا اثناء الحرب في افغانستان للاطاحة بحركة طالبان.