اعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري ل"حركة المقاومة الاسلامية" حماس، مسؤوليتها عن تنفيذ عملية عسكرية ضد مجموعة من المستوطنين أمس في غزة. وجاء في البيان العسكري الذي أصدرته الكتائب، وتلقت "الحياة" نسخة منه: "تعلن كتائب الشهيد عزالدين القسام، وحدة الشهيد عوض سلمي المجموعة 26، مسؤوليتها عن عملية قنص شاحنة من نوع فولفو بيضاء اللون، تقل مجموعة من المستوطنين". وزاد البيان: "تم بعون الله قتل واصابة من في السيارة، وذلك صباح أمس الخميس، أثناء مرورها على طريق صلاح الدين، قرب مستوطنة كفار داروم اليهودية، جنوب مدينة دير البلح". وقالت الكتائب في بيانها: "تأتي هذه العملية رداً على الممارسات الاسرائيلية الهمجية المتمثلة في هدم المنازل، واحتلال المنطقة الشرقية من مدينة رفح، ورداً على عملية الاغتيال الجبانة في حق المناضل أبو علي مصطفى". الى ذلك، دمرت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر أمس الخميس عدداً من المنازل، وجرفت أراضي زراعية، تقع بمحاذاة الشريط الحدودي الفاصل بين فلسطين ومصر، قبالة مخيم البرازيل في مدينة رفح. وتوغلت أربع دبابات وجرافتان اسرائيليتان، داخل الأراضي الواقعة ضمن المنطقة المصنفة "أ"، وتخضع للسيطرة الفلسطينية الكاملة، مسافة تزيد عن 70 متراً، وقامت بتدمير خمسة منازل، ومرآباً وسيارة. ودارت اشتباكات عنيفة بين جنود الاحتلال ومجموعة من المسلحين الفلسطينيين، أصيب خلالها ثلاثة مواطنين، من بينهم امرأة. ووصفت مصادر طبية في مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار في رفح، حيث نقل المصابون لتلقي العلاج، حالة المصابين بأنها "متوسطة". وتتعرض مدينة رفح، منذ عدة أيام، الى عمليات توغل متكررة، تخللتها عمليات هدم منازل، وتجريف أراض زراعية، كان أكبرها هدم 16 منزلاً فجر الثلثاء الماضي، وعملية التوغل من الجهة الشرقية للمدينة، وبناء المواقع العسكرية التي لا تزال قائمة حتى اللحظة.