فتح مسلحان فلسطينيان النار أمس على مجموعة من الإسرائيليين قرب مدينة جنين بالضفة الغربية فقتلا إسرائيليا، وذلك في حلقة المصادمات المتصاعدة في الانتفاضة الفلسطينية المستمرة منذ قرابة ثلاث سنوات وجاء قبل ساعات من القاء رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس كلمة امام المجلس التشريعي الفلسطيني للمطالبة باعطائه صلاحيات جديدة للمضي قدما في محادثات السلام مع اسرائيل. وأعلنت كتائب شهداء الأقصى مسؤوليتها عن العملية. وقال عضو بالكتائب ان مسلحين من الكتائب المرتبطة بحركة فتح نصبوا الكمين الذي قتل فيه الاسرائيلي. وكانت الفصائل الفلسطينية قد ألغت هدنة الشهر الماضي بعد أن قتلت اسرائيل أحد زعماء حماس في غزة. وادانت الكتائب فى بيان لها بهذا الصدد استمرار العدوان الإسرائيلي وإصراره على مسلسل الاغتيالات والقتل وتجريف الأراضي والمزروعات وهدم الممتلكات واستمرار بناء الجدار الامنى ومواصلة حظر التجول والحصار العسكرى وتضييق الخناق على الشعب الفلسطيني. واوضحت مصادر عسكرية اسرائيلية صباح امس عن اعتقال اربعة مواطنين فلسطينيين فى الضفة الغربية خلال حملات تمشيط ومداهمة ووجهت لهم تهمة مقاومة الاحتلال. ومن ناحية اخرى اعلنت مصادر عسكرية اسرائيلية عن اعادة فتح معبر المنطار "كارنيه" الفاصل بين قطاع غزة وفلسطين المحتلة 1948 لنقل البضائع الفلسطينية والسماح بدخول 18 الف عامل فلسطينى للعمل فى اسرائيل. في غضون ذلك قامت قوات الاحتلال الاسرائيلي صباح امس بتجريف أراض زراعية في منطقة دير البلح قرب مستوطنة "كفار داروم". وقال بيان صادر من مديرية الأمن العام في قطاع غزة بان سبع آليات وجرافة عسكرية توغلت فجر امس قرب محيط مستوطنة (كفار داروم) في دير البلح وبدأت بتجريف مزارع و بساتين خاصة بالمواطنين الفلسطينيين الزراعية. واضاف ان هذه الآليات تمركزت على طريق صلاح الدين الرئيسي الذي يصل بين شمال قطاع غزة وجنوبه عند مدخل دير البلح قبل ان تعود الى المستوطنة. وعلى صعيد متصل قال شهود عيان فلسطينيين ان قوة عسكرية اسرائيلية أطلقت النار من مستوطنة (غوش قطيف) باتجاه منازل المواطنين في حي الأمل بخان يونس ولم يبلغ حتى الآن عن وقوع اصابات.