قررت نيابة أمن الدولة العليا في القاهرة أمس حبس 55 فتى وفتاة لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات في قضية "عبدة الشيطان" وكشفت وقائع القضية عن معلومات مذهلة تعكس المدى الذي وصل اليه انحراف بعض الشباب، بينها انهم أطلقوا على أنفسهم "أتباع لوط" بعدما قام بعضهم بعمل ابحاث ودراسات عن قوم لوط انتهوا فيها الى تبني سلوكهم وارتكاب أفعالهم. حظيت قضية "عبدة الشيطان" المتهم فيها 55 شاباً وفتاة باهتمام بالغ في الأوساط المصرية، خصوصاً بعد ما تبين أن المتهمين ينتمون الى شرائح مختلفة من المجتمع وان كانت غالبيتهم من ابناء الطبقة الراقية، بعضهم من طلاب الجامعات وآخرون يعملون في وظائف مرموقة. وكشفت التحقيقات ان المتهمين استخدموا شكبة انترنت للدعوة الى افكارهم التي "تحض على ازدراء الأديان السماوية والدعوة لممارسة الرذيلة والافعال الجنسية"، والى منهج "يعتمد على توحيد الأديان وإباحة ممارسة الجنس من دون زواج بين الرجال والسيدات. واباحته ايضاً بين ابناء الجنس الواحد تطبيقاً لسلوكيات قوم لوط". وانهم يعتبرون أن الشاعر أبو نواس نبيا لهم. وعثرت اجهزة الامن على أبحاث ودراسات قام بعض المتهمين بإعدادها حوت تفسيرات خاطئة للقرآن الكريم اضافة الى أخرى تحوي طقوسهم وشعائر خاصة بهم، اضافة الى خطط تتضمن أفضل السبل لترويج أفكارهم تعتمد في غالبيتها على استخدام انترنت اضافة الى الاتصال الشخصي. وتبين ان أعمار المتهمين تراوح بين 19 و35 عاما وبينهم ثلاثة أطباء ومهندس كومبيوتر وعاملين في مجال السياحة. وكانت الشرطة المصرية دهمت أول من أمس مركباً عائماً في النيل اثناء وجوده في منطقة الزمالك الراقية وقبضت على المتهمين الذين كانوا يقيمون حفلة عرس لرجلين اعضاء في الجماعة. وتفيد المعلومات ان المتهمين يملكون استديوهات للتصوير ومعامل للتحميض كانوا يستخدمونها لتصوير حفلات ماجنة لممارسة الجنس الجماعي لاعتقادهم بأن النساء خلقن فقط للانجاب، وأن الممارسات الجنسية الشاذة بين ابناء الجنس الواحد تكون أكثر متعة. وكشفت مصادر مطلعة أن اجهزة أمنية لاحظت اخيرا بث صور فاضحة وأفكار ماجنة بكثافة، عبر شبكة انترنت بأسماء مستعارة، تركز على الدعوة الى التقارب بين الأديان السماوية الثلاث بزعم الحفاظ عليها من الاندثار. واستعانت الاجهزة الأمنية المصرية بخبراء في مجال الكومبيوتر حتى تمكنوا من تتبع المواقع التي يتم البث عبرها وتحديد اسماء القائمين عليها. وتبين أن ثمة جناحاً خاصاً في الجماعة يطلق عليه اسم "وكالة الله في الأرض". ورصدت السلطات الأماكن التي يتردد عليها المتهمون وغالبيتها شقق خاصة لهم وملاه ليلية. وظهر أن زعيم الجماعة مهندس يعمل في مجال الكمبيوتر، شاذ جنسياً، استغل إقبال الشباب على التعامل مع شبكة انترنت في استقطاب عدد منهم حتى تمكن في توسيع دائرة الجماعة بعدما أقنعهم بأفكاره. وتتضمن مبادئ الجماعة أن الحج يتم بالذهاب الى البحر الميت في الاردن والتبرك بمياهه، ولاحظت السلطات أن المتهمين كانوا يقيمون حفلات صاخبة تبدأ في الثانية بعد منتصف ليل الخميس من كل اسبوع على ظهر "مركب عائم في النيل" بهدف التعارف وتوسيع عضوية الجماعة من الشذاذ جنسياً ثم يتوجهون بعد انتهاء الحفلة في الصباح الى ثلاث شقق تقع في احياء مصر الجديدة وحدائق القبة والمعادي حيث يمارسون الجنس الجماعي ويلتقطون صورا خلاعية. واشارت المصادر الى أن جهاز مباحث أمن الدولة بالتنسيق مع شرطة الآداب توليا مراقبة المتهمين الذين تبين أنهم حاولوا خداع أجهزة الأمن بعدم استخدام هواتفهم الخاصة والنقالة خشية مراقبتها واستخدام الهواتف العمومية لترتيب لقاءاتهم والاتفاق على أماكن ومواعيد اجتماعاتهم. ووجهت النيابة إليهم تهم: "الدعوة إلى ازدراء الأديان والحض على الرذيلة وارتكاب الأفعال الفاضحة".