قبضت الشرطة المصرية أمس على تنظيم يمارس شعائر مخالفة للأديان السماوية. ودهمت قوات الأمن في محافظة الاسكندرية فجراً منزلاً يقع في شارع سعد زغلول في المدينة، وضبطت داخله مشعوذاً، و19 من اتباعه، ونقل هؤلاء الى القاهرة حيث باشرت نيابة أمن الدولة العليا تحقيقات معهم. وافادت مصادر مطلعة أن المتهم الرئيسي، ويدعى محمد ابراهيم محفوظ يبلغ من العمر 62 عاماً، وكان أقنع بقية المتهمين بأنه الشخص المختار في الزمان الحالي ووزع عليهم كتباً تحوي أفكاراً تخالف الأديان السماوية، وأوجب عليهم الحج الى بيته في الاسكندرية والصلاة له. وزعم أن روح الموتى تنتقل من شخص الى آخر إذا كان من اتباعه. وواجهت النيابة المتهمين بكتب وأوراق وشرائط كاسيت وفيديو تحوي مواد تتحدث عن الأفكار المخالفة للأديان السماوية ووجهت إليهم تهم: "تأسيس جماعة مخالفة للدستور والقانون تحض على كراهية الأديان السماوية والجهر بالعداء لها وممارسة الرذيلة تحت طقوس مخالفة للتقاليد والأعراف وازدراء الأديان وتحريم ممارسة الشعائر الدينية الصحيحة". وأوضحت المصادر أن أجهزة الأمن كانت رصدت نشاط المتهمين قبل أشهر وراقبتهم وجمعت معلومات عن زعيمهم الذي عمل من قبل مديراً للأمن لإحدى شركات القطاع الخاص، وهو حاصل على ليسانس الآداب قسم اللغة الفرنسية. ويذكر أن الشرطة المصرية كانت قبضت قبل عام تقريباً على عشرات من الشبان غالبيتهم من أبناء الأثرياء واتهمتهم بعبادة الشيطان وممارسة طقوس مخالفة للأديان في قصر البارون المهجور في حي مصر الجديدة، ثم اطلقتهم لاحقاً بعدما وقعوا إقرارات تعهدوا فيها عدم العودة الى تلك الممارسات