امرت نيابة أمن الدولة العليا بمصر بتجديد حبس 13 متهما في قضية التنظيم الشيعي المحظور، يتقدمهم زعيم التنظيم حسن شحاتة، لمدة 15 يوما، على ذمة التحقيقات التي تجرى معهم. كانت نيابة امن الدولة قد نسبت للمتهمين نشر الفكر الشيعي وازدراء المذهب السني وسب أمهات المؤمنين وازدراء الصحابة، والحصول على أموال من إيران لتدعيم التنظيم. وكانت تحريات أجهزة الأمن كشفت أن عناصر التنظيم سعوا - كجماعة منظمة - للإساءة الى الإسلام والترويج لأفكار متطرفة بقصد الاثارة والتحريض على الفتنة وازدراء الأديان السماوية والطوائف المنتمية للمذهب السني والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي. وكشفت أيضا، أن شحاتة - الذي كان يعمل في السابق خطيبا لمسجد كوبري الجامعة في الجيزة ومقدما لبرنامج شهير في التلفزيون المصري بعنوان "أسماء الله الحسنى" قدمه قبل سنوات - يعد المرجع الأعلى للمتشيعين المصريين، ويعمل كحلقة وصل مباشرة بينهم وبين ايران التي زارها مرارا، اذ كان يقوم خلال زياراته بالالتقاء بمرجعيات شيعية إيرانية، ويتلقى منها التعليمات، التي ينقلها بدوره من خلال أحد الوسطاء الى عناصر المجموعات النشطة في مصر، والتي توجد في عدد من المحافظات. وتبين خلال التحقيقات مع المتهمين، وجود المئات من أشرطة الكاسيت والكتب الدينية لشحاتة التي كان يروج فيها لأفكاره المتطرفة عن طريق ضخ أفكار ومعتقدات الشيعة بهدف التأثير في عوام الناس والقطاعات الشبابية. وواجهت النيابة عناصر التنظيم بتسجيلات تتضمن تحريضا على الفتنة ومهاجمة السنة والترويج للفكر الشيعي، وحشد المؤيدين لهذا الفكر في مصر. كما واجهت شحاتة بتهم تلقي دعم مادي من القيادات الشيعية في الخارج للانفاق على المصريين الشيعة والدعوة الى المذهب الشيعي وقيامه بايداع تلك الأموال في بعض فروع البنوك الأجنبية والوطنية داخل مصر، وأنه كان يقوم بعقد العديد من اللقاءات التنظيمية في منازل أعضاء المجموعة من أجل تكوين أنصار للمذهب الشيعي في مصر. وأوضحت التحقيقات أن التسجيلات التي يتم تداولها لشحاتة بالأسواق وعبر الانترنت، تطاول فيها زعيم التنظيم على الخلفاء الراشدين أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان.