اعلن وزير الاعلام اللبناني غازي العريضي ان جثث عدد من اللبنانيينن الذي قتلوا في الكونغو سلمت، وانه يجري التدقيق في هويتها وعددها. وكان رئيس جمهورية الكونغو الديموقراطية جوزيف كابيلا اكد، خلال مؤتمر صحافي عقده صباح أمس في العاصمة السويدية ستوكهولم، ان أجهزة الأمن عثرت أول من أمس الاربعاء على جثث اللبنانيين الذين قتلوا في موجة غضب إثر اغتيال الرئيس السابق لوران ديزيريه كابيلا في 16 كانون الثاني يناير الماضي، وقال: "نحن في صدد ابلاغ السلطات اللبنانية". وقال كابيلا الكلام القائل ان "الذين خططوا لعملية قتل اللبنانيين ونفذوها هم أشخاص من عصابات اجرامية في كينشاسا ولا علاقة لأجهزة أمن الدولة بما حدث". وأكد انه "تم اعتقال العصابة التي تقف وراء عملية القتل، وشكلنا لجنة تحقيق ميدانية تعمل على كشف الأسباب والدوافع التي تكمن وراء عملية القتل. وكل التقارير الموجودة لدي حالياً تشير الى أن الفاعلين هم عصابة اجرام وستتخذ بحقهم العقوبات القانونية فور معرفة تفاصيل الحادثة". وقال مصدر مطلع في الجالية اللبنانية في كينشاسا ان السلطات الكونغولية سبق أن أبلغتها ان جثث الضحايا "موجودة"، وأضاف ل"الحياة": "طلبنا ان نراها فرفضوا وأبلغونا ان الجثث تسلم الينا فور انتهاء التحقيق". ولم تحدد السلطات موعداً لانتهاء التحقيق، لكن كابيلا أشار الى أن تقريراً مفصلاً عن الحادث سيصدر خلال الأيام القليلة المقبلة. وشكل كلام كابيلا في ستوكهولم أول اعتراف رسمي وعلني بوجود الجثث، وكان متوقعاً ان يلتقي أمس في كينشاسا وفد من الجالية اللبنانية مع وزير العدل الكونغولي موينزي كونغولو للبحث في المستجدات.