نيروبي، كينشاسا - أ ف ب - أفاد شهود عيان اتصل بهم هاتفياً من نيروبي ان القتال استؤنف صباح امس في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية زائير سابقا. وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر في نيروبي انها علقت نشاطاتها في هذه المنطقة من الكونغو الديموقراطية حيث يقوم تمرد ضد الرئيس لوران ديزيريه كابيلا. واضافت ان العاملين الأجانب التابعين لها، وعددهم 16 شخصاً، سيحدون كثيرا من حركتهم ولكنهم لن يغادروا البلاد الآن وانما سيبقون على استعداد لتقديم المساعدة فور سماح الوضع بذلك. لكن وزير العدل موينزي كونغولو أكد ان القوات المسلحة في زائير السابقة تمكنت من وضع حد لتمرد الجنود الكونغوليين التوتسي من أصل رواندي في العاصمة كينشاسا. وكان هؤلاء الجنود الذين يعرفون باسم "بانيامولينغي" بدأوا حركة تمرد الاحد الماضي احتجاجا كما قيل رسميا على رحيل القوات الرواندية التي سبق وساندت التمرد الذي قاد لوران ديزيريه كابيلا الى الحكم في ايار مايو 1997. وفي الوقت نفسه قام بانيامولينغي وآخرون مدعومون على الأرجح من رواندا بتمرد عسكري في غوما وبوكافو في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية. وقال مونزي كونغولو: "لم يعد هناك أي شيء في كينشاسا"، مضيفاً ان عشرات المتمردين البانيامولينغي الذين تقهقروا الى الضواحي الغربية للعاصمة استسلموا للسلطات او القت القوات المسلحة القبض عليهم. وكانت كينشاسا اعلنت اول من امس انها تعد "رداً قوياً" على اثر "العدوان" الذي شنته رواندا على اراضيها. وأوضح بيان للناطق باسم الحكومة ديديي مومنجي ان 400 جندي رواندي دخلوا الى غوما، البلدة الرئيسية في مقاطعة شمال كيفو شرق حيث استولوا على طائرة ركاب من طراز "بوينغ - 737" تابعة للخطوط الجوية الكونغولية الخاصة لتحطّ في قاعدة كيتونا العسكرية جنوب غرب. وتابع ان "الدم سال في كيتونا"، مضيفاً ان الحكومة تستخدم كل السبل لإنهاء الاعتداء الرواندي.