كينشاسا - أ ف ب، رويترز - ذكر مصدر قريب من الاممالمتحدة في كينشاسا ان معارك عنيفة دارت صباح أمس بين القوات الموالية للرئيس لوران ديزيريه كابيلا والمتمردين الكونغوليين في كيسنغاني في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية زائير سابقا. وأوضح وزير الداخلية جايتان كاكودجي ان القوات الموالية لكابيلا اشتبكت في قتال مع المتمردين، مضيفاً ان عناصر من التوتسي تساندها رواندا تسيطر علي جزء من البلدة التي تقع على الحدود المشتركة مع رواندا. وتابع ان "التوتسي تساندهم قوات رواندية في احد اجزاء البلدة بينما تسيطر قواتنا على قطاع اخر". ونقلت وكالة "رويترز" عن احد السكان ان القتال تفجر صباحاً بتبادل كثيف للنيران. واضاف انه من المستحيل تحديد الطرف المسيطر علي البلدة. وذكر ان اعدادا من القوات عبرت من رواندا اثناء الليل لمساندة فصيل من التوتسي في جيش الكونغو الذي سحب تأييده لكابيلا. كما وردت انباء من مصادر للامم المتحدة عن وقوع قتال اثناء الليل في بلدة اوفيرا على بعد 120 كيلومترا جنوبي بوكافو. وأعلن وزير العدل موينزي كونغولو ان القوات الحكومية استعادت سيطرتها على بوكافو، كبرى مدن كيفو الجنوبية شرق البلاد. لكنه أضاف انه لا يملك "اي معلومات عن غوما" الواقعة شرق البلاد ويؤكد المتمردون انهم يسيطرون عليها. وقال موينزي ايضا ان "اللصوص المتمردين في طريقهم الى الزوال من بوكافو بعد تدخل القوات الحكومية". وزاد ان مطار المدينة "لم يسقط قط" بايدي المتمردين. وكانت مجموعة من الضباط الكونغوليين المدعومين على ما يبدو من التوتسي الكونغوليين من اصل رواندي البانيامولينغي ومن الروانديين ممن ساعدوا كابيلا على الوصول الى السلطة بدأت حركة تمرد على نظام كابيلا في غوما وبوكافو، المدينتين الرئيسيتين في كيفو الشمالية والجنوبية. واكد المتمردون انهم يسيطرون على غوما وبوكافو وانهم يريدون "تحرير" اقليم مانييما المجاور. الى ذلك حضت حكومة كابيلا الدول المجاورة على عدم التورط في تمرد مسلح في شرق البلاد. وفي اشارة واضحة الى قوات جيش رواندا الوطني قال بيير فيكتور مبويو وزير شؤون الرئاسة في بيان تلفزيوني ان التمرد خطط له ضباط اجانب طلب منهم العودة الى بلادهم الاسبوع الماضي. وجاء بيان مبويو بعد اجتماع طارئ لمجلس الوزراء اول من امس تقرر فيه اتخاذ اجراء عسكري ضد التمرد. وقال الوزير في بيانه ايضا: "منذ بدء تلك المشاكل صدت قوات جيشنا الجديد بحسم تلك الهجمات التي خطط لها منذ وقت بعيد اعضاء ذوو نفوذ ينتمون الى مجموعة من كبار الضباط اعادتها السلطات الكونغولية الى اوطانها. وتدعو الحكومة حكومات الدول المجاورة الى عدم التورط في حرب خاطئة لان جمهورية الكونغو الديموقراطية بقيادة كابيلا ملتزمة الحفاظ على السلام في افريقيا في شكل عام وفي منطقة البحيرات العظمى في شكل خاص". ويتركز معظم الاضطرابات في المناطق الشرقية نفسها ذات الاستقرار الهش والتي شن منها التوتسي ثورة في 1996 تحولت حرباً أهلية وانتهت باسقاط الديكتاتور المخضرم موبوتو سيسي سيكو في أيار مايو 1997 ومجيء كابيلا.