} شهدت المنطقة العازلة جنوب صربيا منذ الأحد الماضي، اشتباكات عنيفة بالمدفعية والاسلحة الرشاشة، بين المسلحين الألبان والقوات الصربية. وأعرب حلف شمال الاطلسي والاتحاد الاوروبي عن "القلق الشديد" ازاء تصاعد التوتر في المنطقة المحاذية لكوسوفو. وصف الوزير اليوغوسلافي للعلاقات القومية راسم لياييتش هجمات "جيش تحرير بريشيفو وبويانوفاتس وميدفيجا" الناشط جنوب صربيا، بأنها "مؤشر الى رفض هذا التنظيم الاقتراحات التي قدمتها بلغراد لتصحيح الاوضاع جنوب صربيا"، من خلال التعاون مع الاتحاد الاوروبي لانعاش المنطقة اقتصادياً ومعالجة المظالم التي يشكو منها السكان الألبان. واعتبر لياييتش وهو من منطقة السنجق جنوب غربي صربيا والذي قضى الايام الثلاثة الماضية في اتصالات مع زعماء الالبان جنوب البلاد ان رفضهم الاقتراحات الصربية "دليل الى ان الجانب الالباني المسلح لا يريد الحل السلمي، ما يشكل تطوراً خطيراً تنبغي معالجته بسرعة، على الصعيدين المحلي والدولي. والى ذلك، نقلت وكالة انباء "بيتا" الصربية المستقلة عن الامين العام لحلف شمال الاطلسي جورج روبرتسون "قلقه الشديد ازاء هجمات الالبان المنطلقة من المنطقة المنزوعة السلاح". واشار الى انه اجرى مشاورات مع مسؤولين في الاتحاد الاوروبي "بخصوص تأثير هذه العمليات في الاستقرار في عموم منطقة البلقان". وبحسب المصادر الصربية، فإن الهجمات الاخيرة للألبان، تركزت على مواقع الجيش اليوغوسلافي والشرطة الصربية في مناطق قرى لوبارديسيا وفيليكي ترنوفاتس ولوتشاني في بلدية بويانوفاتس، وكانت الاشد من نوعها منذ بدء "العمليات الارهابية" في المنطقة في تشرين الثاني نوفمبر الماضي. وأضافت المصادر نفسها ان خسائر مادية جسيمة وقعت، بسبب القصف الذي شنه المسلحون الالبان والذي ادى الى اشعال الحرائق وتدمير الكثير من المباني السكانية والحكومية اضافة الى قطع التيار الكهربائي عن سبع قرى في المنطقة.