دعا الزعيم الألباني في كوسوفو هاشم ثاتشي ألبان الأقليم الى العيش بسلام مع الاقليات في مناطقهم، فيما نأي المسلحون جنوب صربيا بأنفسهم عن حوادث الحافلات التي تنقل المسافرين الصرب. ووصف ثاتشي رئىس "حزب كوسوفو الديموقراطي"، وكان المسؤول السياسي السابق لجيش تحرير كوسوفو، الهجوم على الحافلات المدنية التي تنقل مسافرين صرب في كوسوفو بأنها "تلحق ضرراً بالتأييد الدولي لقضية الألبان العادلة". وأكد في تصريح له نشرته صحيفة "كوخا ديتوري" الألبانية الصادرة في بريشتينا امس، ان على الألبان "ان يكونوا مسالمين مع الاقليات من سكان كوسوفو". والى ذلك، نشرت وسائل الاعلام في بريشتينا امس، بياناً "لجيش تحرير بريشيفو وبويانوفاتس وميدفيجا"، دان فيه الهجوم على الحافلة الصربية عند مدينة بودييفو شمال كوسوفو، موضحاً ابتعاده من مثل هذه الهجمات "التي تضر بفرص السلام التي تصبو اليها الحركة المسلحة الألبانية. وقال البيان: "نستنكر بشدة كل الاعمال الهجومية التي تستهدف المدنيين الصرب، ونعتبرها مضرة بهدف السلام الذي نسعى اليه في وادي بريشيفو" جنوب صربيا. وأعلن المركز الصحافي الصربي في بويانوفاتس امس، ان المسلحين الألبان وسعوا نطاق عملياتهم الهجومية جنوب صربيا و"أطلقوا خلال اليومين الماضيين، اكثر من خمسين صاروخاً، إضافة الى نيران الاسلحة الاخرى، على المواقع العسكرية المواجهة لهم". ودعا الأمين العام لحلف شمال الاطلسي جورج روبرتسون الصرب والألبان جنوب صربيا "الى اجراء محادثات مباشرة والتفاهم لانهاء العنف في المنطقة". وأعلن رئىس الحكومة المقدونية ليوبشو غيورغيفسكي ان بلاده "تدعم خطة بلغراد السلمية لجنوب صربيا". وأشار في تصريح صحافي امس في ختام زيارته لبلغراد التي استمرت يومين، ان محادثاته مع المسؤولين الصرب "تناولت التعاون من اجل منع اتساع الحركة الألبانية جنوب صربيا في المنطقة". وفي كوسوفو، تواصلت تجمعات السكان الصرب ووضع الحواجز على الطرق التي تمر بمناطقهم احتجاجاً على الهجمات التي استهدفت الحافلات الصربية. وأفاد تلفزيون بلغراد امس، ان وزير الخارجية اليوغوسلافي غوران سفيلانوفيتس، تسلم برقية من نظيره الاميركي كولن باول "تدين بشدة الهجومات الاجرامية التي استهدفت حافلة نقل الركاب في كوسوفو وثلاثة من افراد شرطة جنوب صربيا".