تصاعدت المواجهات في جنوب صربيا، بعدما تحدى المسلحون الألبان التعزيزات العسكرية اليوغوسلافية وأطلقوا المزيد من نيرانهم في اتجاهها فأصابوا عدداً من عناصر الشرطة الموجودة فيها. وأفاد نائب رئيس الحكومة الصربية نيبويشا تشوفيتش ان المسلحين الألبان أطلقوا أكثر من 15 قذيفة على مواقع للشرطة الصربية في منطقة سفيتي ايليا في بلدية بويانوفاتس، اضافة الى شن هجمات بمدافع الهاون والأسلحة الرشاشة على مواقع عسكرية اخرى في بلديتي ميدفيجا وفرانيي، ما أسفر عن جرح عدد من العناصر الموجودة فيها. وأكد تشوفيتش في تصريح أدلى به في المركز الصحافي في مدينة بويانوفاتس ان قوات حفظ السلام كفور تتعاون كما ينبغي مع السلطات اليوغوسلافية "لإنهاء العمليات الارهابية في جنوب صربيا والتي أصبحت تهدد عمليات الاستقرار الجارية في كوسوفو". وأشار تشوفيتش الى تواصل اللقاءات بين المسؤولين العسكريين والمدنيين اليوغوسلاف من جهة وقادة قوات حفظ السلام الدولية في كوسوفو من جهة أخرى "في شأن انهاء استغلال الارهابيين لظروف المنطقة المنزوعة السلاح الى الشرق من الاقليم حيث شكلوا قواعد لهم". وأشاد بحزم القوات الدولية التي "قامت بعمليات تفتيش وضبط كميات كبيرة من الأسلحة واعتقلت القيادي الإرهابي مصطفى جماييلي وعدد من عناصر ما يسمى بجيش تحرير بريشيفو وبويانوفاتس وميدفيجا". ويذكر ان القوات الدولية كانت اعتقلت قبل ذلك القيادي في الحركة المسلحة الألبانية رجب علي. ومن جهة أخرى، نفى وزير العلاقات القومية اليوغوسلافي راسم لياييتش ان تكون سلطات بلغراد وعدت باطلاق سراح مجموعة من المعتقلين الألبان في سجون صربيا، في مقابل الافراج عن الصرب الذين خطفهم المسلحون الألبان. وأوضح ان قضية المعتقلين الألبان في صربيا لا علاقة لها بالحركة المسلحة في جنوب صربيا، و"انها ستحل في المجالات الخاصة بمشكلة كوسوفو". وكان لياييتش يرد على الشرط الذي أعلنه قائد "جيش تحرير بريشيفو وبويانوفاتس وميدفيجا" شاكر شاكري، بأنه "ينبغي اطلاق سراح 20 البانياً من المعتقلين في صربيا، في مقابل الافراج عن كل صربي معتقل لدى المقاتلين الألبان".