بغداد، واشنطن - أ ف ب - أعلن وزير الخارجية الاميركي كولن باول ان الولاياتالمتحدة تحتفظ بحق ضمان عدم تطوير العراق اسلحة نووية وكيماوية، ورأى ان العراقيين يعانون بسبب تصرفات الرئيس صدام حسين لا بسبب العقوبات التي تفرضها الاممالمتحدة. وطالبت بغدادالأممالمتحدة ب"رصد كل حالات الخرق والتجاوز" للأجواء العراقية. وقال باول لشبكة "اي بي سي" الاميركية أول من أمس: "علينا الافتراض انه الرئيس العراقي لم يفقد أبداً هدفه، او لم يتخل أبداً عن تطوير هذه الاسلحة. وذلك مؤسف لأنه طالما انه يضع هذا الهدف أمامه فإن الاممالمتحدة ستبقى ملتزمة" في المنطقة. وذكر باول انه عند انتهاء حرب الخليج تعهد صدام حسين "عدم تطوير هذه الاسلحة والاثبات لدى المجتمع الدولي انه لن يقوم بذلك". وتابع وزير الخارجية الاميركي "لقد نكث الرئيس العراقي بوعوده وأصبح سكان المنطقة بالتالي مهددين من قبل صدام حسين وامكان حيازته هذه الاسلحة". واضاف: "اعتقد ان الأممالمتحدة يجب ان تبقى حازمة". ورأى باول ان "العراقيين لا يعانون بسبب العقوبات التي تفرضها الاممالمتحدة وانما بسبب تصرفات صدام حسين. فلديه الآن اموال اكثر مما كان لديه قبل حرب الخليج بفضل برنامج النفط للغذاء"، مضيفاً ان الرئيس العراقي "لا يزال يجد وسائل لاستخدام هذا المال" في شراء منتجات محظورة بموجب العقوبات التي تفرضها المجموعة الدولية من دون ان يستبعد اللجوء الى القوة لتدمير انظمة التسلح العراقية. إلى ذلك، طلب نائب رئيس الوزراء العراقي وزير الخارجية بالوكالة طارق عزيز في رسالة وجهها الى الامين العام للأمم المتحدة كوفي انان، "توفير المعدات التي تمكن البعثة الدولية لمراقبة الحدود العراقية - الكويتية من رصد كل حالات الخرق والتجاوز" للأجواء العراقية. وعبر عزيز في الرسالة التي نشرت الصحف العراقية نصها أمس عن رفض العراق تبريرات البعثة التي تؤكد انها لا تتمكن من رصد الطائرات التي تخترق الأجواء العراقية او تحديد هويتها، ورأى ان "مثل هذا الادعاء لا يمكن ان يصمد امام الامكانات التكنولوجية والفنية المتوفرة او التي بمقدور البعثة الحصول عليها".