واشنطن - أ ف ب - اعلنت وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون أول من امس ان الرئيس صدام حسين يبدو منذ بضعة اشهر "اقل عدوانية" في تحديه للطائرات الاميركية والبريطانية فوق منطقتي الحظر الجوي في شمال وجنوب العراق. وقال الناطق باسم البنتاغون كينيث بيكون خلال لقاء مع الصحافيين ان آخر خرق عراقي للحظر الذي تفرضه الولاياتالمتحدة وبريطانيا في المنطقتين حصل في 12 كانون الاول ديسمبر الجاري في الشمال وفي السادس منه في الجنوب. ورأى ان شهر رمضان قد يكون احد اسباب هذا الهدوء او ربما قرار مجلس الامن الاخير رقم 1284 بشأن عودة مفتشي نزع الاسلحة الى العراق الذي ينص على تعليق العقوبات المفروضة على هذا البلد لمدة 120 يوما قابلة للتجديد في حال تعاون العراق مع الهيئة الجديدة المكلفة مراقبة برامجه العسكرية. وقال بيكون ان "الاممالمتحدة ماضية" في تطبيق هذا القرار الذي اعلنت بغداد رفضه. وأضاف ان "بعض الاشارات اظهرت خلال الاسابيع الماضية ان صدام حسين بات اكثر تركيزا على اجراءات دفاعية اكثر منه على اجراءات هجومية"، وأوضح ان الزعيم العراقي "سحب بعض صواريخ ارض- جو وبعض تجهيزات الدفاعات الجوية الاخرى من منطقتي الحظر الجوي الى مناطق قريبة من بغداد وتكريت والى وسط العراق". وتساءل بيكون عما اذا كان صدام حسين "يستعد للقيام بمواجهة جديدة مع الاممالمتحدة". وقال "عليه ان يختار بين التعاون والمواجهة" موضحا ان "المواجهة لم تؤمن له ما كان يرغب فيه. ربما آن الاوان له كي يجرب التعاون"