سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بلير إلى واشنطن لتنسيق المواقف ويصف صدام حسين ب "أخطر زعيم في العالم" باول يتوقع استمرار "الاحتواء" مع بعض التعديل والعراق يعتبر "العقوبات الذكية" "سماً"
وصف العراق فكرة "العقوبات الذكية" التي تتداولها الاوساط السياسية في لندنوواشنطن بأنها "سمّ"، ويلتقي ديبلوماسيون بريطانيون واميركيون اليوم في كامب ديفيد للتحضير للقاء الرئيس جورج بوش ورئيس الوزراء توني بلير الذي قال ان "صدام حسين اخطر زعيم في العالم". واعلن وزير الخارجية الاميركي كولن باول ان سياسة "الاحتواء كانت ناجحة وعلينا مواصلتها، وايجاد الوسائل الكفيلة بتطبيقها من دون الاساءة الى الشعب العراقي"، وأيّده في ذلك "مبدئياً" وزير الخارجية الالماني يوشكافيش. في غضون ذلك غادر وزير الخارجية العراقي محمد سعيد الصحاف الى نيويورك لاجراء محادثات مع الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان، ورفضت بغدادوبكين تصريحات اميركية عن وجود خبراء صينيين في العراق يساعدون في اقامة شبكة اتصالات بين الدفاعات الجوية العراقية. لندن، واشنطن، بغداد، تونس - "الحياة"، أ ف ب، رويترز: شجب نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان الذي يزور تونس حالياً التصريحات البريطانية التي تنادي بفرض "عقوبات ذكية واكثر فعالية" على العراق، واعتبرها "مسمومة ولا قيمة لها". واجرى رمضان امس محادثات مع وزير الخارجية التونسي حبيب بن يحيى ركز خلالها على الدور الذي تلعبه تونس التي تتولى رئاسة مجلس الامن حتى اواخر الشهر الجاري في انجاح محادثات وزير الخارجية العراقي محمد سعيد الصحاف قريباً مع الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان. وقال مصدر مطلع ان رمضان وضع بن يحيى في صورة الغارات الاميركية - البريطانية الاخيرة على ضواحي بغداد وانهما تطرقا لضرورة العمل على المزيد من تنقية الاجواء العربية تمهيداً للقمة العادية التي يستضيفها الاردن الشهر المقبل. واعلنت الخارجية البريطانية امس ان ديبلوماسيين اميركيين وبريطانيين سيبحثون اليوم في واشنطن احتمال تعديل العقوبات المفروضة على العراق بما يضمن فعاليتها. وقال ناطق باسم الوزارة ان هذه المحادثات ترمي الى تحضير لقاء في كامب ديفيد ميريلاند - الولاياتالمتحدة بين الرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير. واضاف الناطق "ستكون مناسبة لدرس ملف العقوبات بكامله والطريقة التي تسمح لنا بأن نجعلها فعالة قدر الامكان". وافادت معلومات صحافية ان واشنطنولندن تعتزمان جعل العقوبات موجهة اكثر الى المسؤولين العراقيين وارصدتهم وتحركاتهم لوضع حد لاي محاولة من جانبهم لاعادة تطوير اسلحة الدمار الشامل. وسيخفف نظام العقوبات لمصلحة الشعب العراقي والبنى التحتية النفطية. وغادر بلير لندن امس في طريقه الى كندا حيث يلقي خطاباً امام البرلمان، ثم ينتقل الى واشنطن لعقد لقاء مع بوش غداً. ووصف بلير قبيل مغادرته الرئيس العراقي بأنه "أخطر رجل في العالم"، واضاف انه كانت تجري مراجعة للعقوبات قبل الغارات، واكد ان هذا التقويم سيستمر. باول قدم وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر تأييداً "مبدئياً" للسياسة الاميركية تجاه بغداد، فيما أعلن باول ان استراتيجية "الاحتواء" القديمة كانت ناجحة. وقال فيشر في مؤتمر صحافي بعد محادثات مع باول في واشنطن ان المانيا تشارك الولاياتالمتحدة القلق من ان العراق قد يسعى الى حيازة أسلحة دمار شامل وصواريخ طويلة المدى. وعلق فيشر على الغارات الاميركية والبريطانية على بغداد الجمعة فقال: "لا ننتقد التصرف الذي نفذه حلفاؤنا في وضع صعب للغاية". وقال باول ان: "الاحتواء سياسة ناجحة. يجب ان نتأكد من اننا سنواصلها الى ان يأتي الوقت الذي يذعن فيه صدام حسين للاتفاقات التي أبرمها في نهاية حرب الخليج". وأضاف: "يجب ان نجد وسائل لنقوم بهذا الاحتواء من دون إيذاء الشعب العراقي. لا نستهدف الشعب العراقي لكننا لا نريد ان يهدد صدام حسين شعوب المنطقة". الى ذلك نفت بكينوبغداد وجود خبراء صينيين في المواقع التي قصفها الطيران الاميركي والبريطاني، واكد وكيل وزارة النقل والمواصلات جميل ابراهيم علي ان "ما تقوم به الكوادر الفنية في الاتصالات هو بجهود ذاتية" وان "لا علاقة لهذا بوسائل الدفاع الجوي". وفي بكين قالت الناطقة باسم الخارجية الصينية زهانغ كيو: "أعلنا موقفنا بوضوح: ان أي محاولة لتضليل الناس وتحويل انتباه الرأي العام عقيمة".