عقد وزير المال والاقتصاد والتجارة القطري يوسف كمال أول اجتماع في الوزارة أمس مع اللجنة المنظمة للمؤتمر الوزاري الرابع لمنظمة التجارة الدولية الذي ستشهده منطقة الخليج والشرق الأوسط للمرة الأولى في الفترة من 9 الى 13 تشرين الثاني نوفمبر المقبل. وقال رئيس اللجنة المنظمة مساعد وكيل وزارة المال الشيخ حمد بن فيصل آل ثاني ل"الحياة" ان الاجتماع "بحث في ترتيبات المؤتمر الذي وصفه بأنه حدث دولي كبير ولدينا الثقة بقدرتنا على استضافة محفل دولي بهذا الحجم خصوصاً أن لنا تجارب في استضافة مؤتمرات دولية ونتوقع أن يكون مؤتمر الدوحة من أنجح المؤتمرات". وصرح رئيس اللجنة المنظمة انه سيتم تشكيل عشر لجان فرعية لتتولى إعداد الترتيبات في مجالات عدة. ولفت الى "اننا قمنا باجراءات تتعلق بسكن المشاركين في المؤتمر وتوفير المواصلات والسكرتارية". وأعلن ان وفداً مهماً من منظمة التجارة سيزور الدوحة الاسبوع المقبل للاطلاع على سير عمل اللجان وعمليات التنظيم. وأضاف: "ان عمليات التحضير الخاصة بالسكن وصلت مرحلة متقدمة من خلال اختيار المساكن في المؤتمر وقال: "اننا ملتزمون باستضافة 4400 شخص". وتوقع ان تشارك في مؤتمر الدوحة شخصيات دولية بارزة بينها رؤساء دول وعدد كبير من الوزراء الذين سيرأسون وفود بلدانهم وشدد على "اننا في ضوء هذه المشاركة نولي الحدث اهتماماً كبيراً سياسياً واعلامياً ونحرص على الاستعداد المبكر له لابراز اسم قطر اقتصادياً. وقال ان القطاع الاقتصادي المحلي سيستفيد كثيراً من المؤتمر "اذ اننا سنشتري احتياجات وسنستأجر ضروريات من الشركات والقطاع الخاص وبالتالي سيعود ناتجها الاقتصادي الكبير على السوق المحلية. وسألته "الحياة" عن أهمية المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة الدولية المقبل بالنسبة لدول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية فرأى "ان الاجتماع سيمثل أول حدث عالمي كبير يتم للمرة الأولى في الشرق الأوسط وستستفيد منه الدول العربية من خلال ابراز تطلعاتها ومخاوفها اضافة الى ابراز اسمها من خلال هذا الحدث". وعن مشاركة منظمات غير حكومية مناهضة لمؤتمرات منظمة التجارة فرد بقوله: "ان دولة قطر اعلنت بوضوح شديد انهالن تمنع أي شخص من حضور الاجتماع المقبل سواء كان هذا الشخص أو تلك الجهة أو المنظمة غير الحكومية معارضة أو مؤيدة للاجتماع. وأكد اننا "لن نمنع أي جهة من ابداء تجاوبها أو تأييدها أو معارضتها للمؤتمر". وعن جدول أعمال المؤتمر قال: "ان منظمة التجارة والدول المشاركة ستحدده". وعما إذا كان هناك اقتراح لعقد جولة جديدة من المفاوضات لاستكمال جولة سياتل قال: "ان بعض الدول اقترح ذلك لكن حتى الآن لم يجر حديث رسمي في شأن هذا الموضوع لكن الأمر وارد". وكان وزير المال اصدر قراراً بتشكيل اللجنة المنظمة للمؤتمر المقبل برئاسة مساعد وكيل الوزارة الشيخ حمد بن فيصل آل ثاني وتضم في عضويتها 11 شخصية هي عبدالعزيز يوسف الخليفي نائباً لرئيس اللجنة وعضوية أحمد جاسم الملا والشيخ فهد بن عويضة آل ثاني والشيخ جبر بن يوسف بن جاسم آل ثاني وعبدالله حسين بن جابر ممثلون لوزارة الخارجية والشيخ عبدالله بن أحمد آل ثاني شركة قطر للفنادق والعميد محمد يوسف المانع والعميد مبارك حسن النصر وزارة الداخلية ومحمد عبدالكريم المير وزارة المال وخليفة محمد علي السويدي قطر للبترول والدكتور ناصر محمد معرفيه اللجنة الوطنية لتنسيق شؤون منظمة التجارة وكانت المنظمة قررت في اجتماع عقد في جنيف في 30 كانون الثاني يناير الماضي عقد مؤتمرها المقبل في العاصمة القطرية.