التقى أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني المدير العام لمنظمة التجارة العالمية السيد مايك مور في إطار الاستعدادات التي تجريها الدوحة لاستضافة المؤتمر الوزاري الرابع لمنظمة التجارة العالمية. وأفادت وكالة الانباء القطرية انه جرى "بحث في مجالات التعاون وما يتعلق بالمؤتمر الوزاري المقرر عقده في الدوحة في تشرين الثاني نوفمبر المقبل". كما اجتمع وزير المال والاقتصاد والتجارة القطري يوسف حسين كمال امس في دافوس مع مدير المنظمة وناقش معه "ترتيبات عقد المؤتمر والمواضيع التي سيتم طرحها" في الاجتماع. ورحب الوزير بالدول المشاركة في المؤتمر وقال ان بلاده "ستبذل قصارى جهدها ليكون مؤتمر الدوحة من أنجح المؤتمرات التي عقدتها المنظمة حتى الآن". ورد الوزير على انتقادات منظمات حقوق الانسان، وبينها منظمة العفو الدولية التي كانت انتقدت عقد الاجتماع في الدوحة بحجة انها لا تسمح بتنظيم تظاهرات واحتجاجات، وصرح لقناة "الجزيرة" الفضائية: "اننا نعير اهتماماً بالغاً لهذا الأمر الذي طرحته هذه المنظمات" مؤكداً "نحن مستعدون للتعاون مع هذه المجموعات والمنظمات غير الحكومية لكن بطريقة حضارية". وقال: "مسموح لهم لأعضاء هذه المنظمات بالحضور الى قطر للتظاهر السلمي كما يستطيعون الحديث الى الصحافة واجهزة الاعلام وطرح ما يعتقدونه". وسئل وزير المال الذي ستنظم وزارته المؤتمر عما ذكرته بعض المنظمات في شأن احتمال منع اعضائها من الدخول الى قطر، فرد قائلاً: "اكدنا للمنظمة العفو الدولية إمكان من يرغب بحضور المؤتمر، وكل التسهيلات متوافرة وفي مقدورهم طرح آرائهم حول ما سيناقش أو ما يتعلق بجدول اعمال منظمة التجارة". الى ذلك، شكل اللقاء الذي تم بين أمير قطر ووزير التعاون الاقليمي الاسرائيلي شمعون بيريز على هامش مؤتمر دافوس أول حدث تشهده علاقات الجانبين بعد اعلان الدوحة اغلاق المكتب التجاري الاسرائيلي عشية انعقاد القمة الاسلامية الأخيرة في 12 تشرين الثاني نوفمبر الماضي. ولم تنشر اي تفاصيل عن الاجتماع. وكان الأمير استقبل قبيل مغادرته دافوس مساء أول من أمس ولي عهد دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ورئيس الوزراء الأردني علي أبو الراغب والرئيس الكرواتي ستيب مسيتش. كما ألقى كلمة في مؤتمر دافوس بصفته رئيساً للدورة الحالية لمنظمة المؤتمر الاسلامي أشار فيها الى ان بلاده "ما هي الا نموذج لعشرات الدول الاسلامية التي تضع الوسطية والاعتدال والتي هي منهاج الاسلام على قمة أولويات سياستها الخارجية"، وشدد على أهمية مشاركة المسلمين في صياغة النظام العالمي وترشيد العولمة باحياء قيم التكافؤ والتكامل. ورأى ان النظام الاقتصادي العالمي يمر بمرحلة دقيقة تتخللها مشاعر القلق المشروعة من العولمة. وقال ان الدول الاسلامية تحرص على بناء الجسور مع الآخرين، لافتاً الى ان قمة الدوحة الاسلامية اكدت ان دول منظمة المؤتمر الاسلامي مع العولمة من حيث المبدأ وليست ضدها طالما كانت عادلة ومتوازنة. وشدد على ضرورة التعايش بين منتجي الطاقة ومستهلكيها. على صعيد آخر، يتوقع ان تثير محاضرات سيقدمها الكاتب والصحافي اليهودي الاميركي توماس فريدمان في الدوحة نقاشاً وردود فعل متباينة. وأفاد مدير مركز دراسات الخليج التابع لجامعة قطر الدكتور حسن الانصاري في مؤتمر صحافي مشترك عقده امس في السفارة الاميركية مع الناطقة باسم السفارة اليتا وينغر ان فرديمان سيقدم محاضرة الأربعاء المقبل عن العولمة والعالم العربي، وسيتحدث في اليوم نفسه أمام منظمة الخليج للاستشارات الصناعية عن "العولمة والخليج".