إسلام آباد - "الحياة" - تدهورت الأوضاع على امتداد خط الهدنة الفاصل بين الهندوباكستان في كشمير، وسط تبادل لاطلاق النار بين الجانبين وسقوط قتيلين في صفوف القوات الهندية وإصابة ثلاثة آخرين بجروح، فيما أفيد أن اثنين من القادة الكشميريين قتلا في اشتباكات مع الهنود. وأعلنت باكستان عن وقوع عدد من الجرحى في صفوف مدنييها. في غضون ذلك، أبلغت مصادر مطلعة في إسلام آباد "الحياة" أن القيادة الباكستانية بدأت اتخاذ إجراءات للتضييق على الجماعات المسلحة الكشميرية، كما تستعد لدرس مستقبل هذه الجماعات بعد عودة الرئيس الباكستاني برويز مشرف من زيارته إلى الصين، وذلك في ظل ضغوط أميركية تطالب بتقييد تلك الجماعات وضبط حركتها. وترافق ذلك مع احتجاج الخارجية الباكستانية على خطف موظف في سفارتها في نيودلهي و"تعذيبه". وجاء في بيان صادر عن الوزارة أن الديبلوماسي محمد شريف خان "خطفه" عملاء في أجهزة الاستخبارات الهندية، أول من أمس، عندما كان يتسوق في نيودلهي. ولم يوضح البيان مهمة خان في السفارة. لكنه أضاف أن الاخير "جرّد من ملابسه بالكامل وتعرض لضرب مبرح وتعذيب". وكان وزير الدفاع الهندي جورج فرنانديس أعلن عن تقدم القوات الهندية في اتجاه الحدود مع باكستان، بعدما نشرت إسلام آباد بعض قواتها على طول خط الهدنة ووضعت قواعدها الجوية في حال تأهب قصوى. ولم يستبعد قائد سلاح الجو الباكستاني الماريشال مير كشاف أن تلجأ الهند إلى تنفيذ ضربات جوية داخل العمق الباكستاني، لكن المسؤولين الباكستانيين هددوا بالرد بقوة على أي اعتداء هندي. ورأى مراقبون أن باكستان بدأت تتخذ بعض الإجراءات العملية ضد الجماعات الكشميرية المسلحة، وبادرت الى قطع خطوط الهاتف عن مجموعتي "العسكر الطيبة" و"جيش محمد" اللتين تحمّلهما الهند مسؤولية الهجوم على البرلمان في نيودلهي. كما بدأت قوات الأمن الباكستانية حملة دهم لمقار "مجلس الدفاع عن أفغانستانوباكستان" واعتقلت أمس مولانا عبد الرشيد غازي الذي تربطه علاقات وطيدة بزعيم "جيش محمد" مسعود أظهر.