قال وزير الدولة اللبناني بهيج طبارة "اننا لسنا في وضع تصادمي مع مجلس الأمن أو مع الولاياتالمتحدة". واعلن وجود "تنسيق لبناني - سوري في الرد على الاسئلة الواردة في قرار مجلس الأمن الرقم 1373 المتعلق بمكافحة تمويل الارهاب"، مشيراً في الوقت نفسه الى "ان من غير الممكن وضع رد مشترك نظراً الى خصوصية كل بلد". واعتبر في حديث إذاعي ان "لا مخاطر على لبنان"، لافتاً الى "التمييز بين حق الشعوب في مقاومة الاحتلال والعمليات الارهابية، وليس في القرار1373 بند يقول عكس ذلك". وكان طبارة وضع دراسة شاملة عن القرار الدولي والموقف منه عرضها امام مجلس الوزراء. وعقد في دمشق أمس اجتماع بين وفد من وزارة الخارجية اللبنانية ترأسه السفير ناجي أبي عاصي، ومسؤولين في وزارة الخارجية السورية بغية "تنسيق الموقف وإعداد الرد" في ضوء المحادثات اللبنانية - السورية التي عقدت في بيروت الاسبوع الماضي بين رؤساء الجمهورية اميل لحود والمجلس النيابي نبيه بري والحكومة رفيق الحريري ووزير الخارجية السوري فاروق الشرع. الى ذلك، رأى نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم ان "الأميركيين والصهاينة الاسرائيليين لن يجرؤا على أي خطوة حمقاء في منطقتنا لأن هذه المنطقة تحمل حقاً مشروعاً من أجل الحرية والكرامة وتحرير الأرض". وقال: "نحن مصرّون على المقاومة اليوم أكثر من أي وقت مضى، وجهوزيتنا مستمرة وإعدادنا للقوة مستمر وسنبقى في مواجهة المشروع الاسرائيلي". وأضاف في افطار غروب أول من أمس ان "المقاومة حية ومستمرة، وكلما ظنوا ان الزمن ولّى لزمن مستقبلي جديد وان المقاومة انتهت فوجئوا ان الناس عادوا مجدداً الى المقاومة. ان فلسطينيي ال1948 الذين ظنوا انهم دجّنوا لفترة من الزمن يعودون مقاتلين مستلهمين من المقاومة في لبنان درساً بليغاً لمواجهة اسرائيل والاستكبار". واعتبر ان "المنطقة أمام احتمالين إما ان ينتصر المشروع الاسرائيلي وتسقط المنطقة بأسرها وإما ان تنتصر المقاومة وشعبها".