} بيروت - "الحياة" - يغادر وفد ديبلوماسي لبناني الى دمشق اليوم لتنسيق المواقف في شأن الرد اللبناني - السوري على الأسئلة الواردة من رئىس لجنة مجلس الأمن، المنشأة بموجب القرار 1373 لمكافحة الارهاب. وتداول أمس رئيس الحكومة رفيق الحريري ووزير الخارجية محمود حمود في الموقف اللبناني من القرار. وأوضح حمود ان البحث ركز أيضاً على التقارير الواردة الى الخارجية، والمتعلقة بالوضع في افغانستان واجتماعات الفصائل الافغانية في بون، والمواقف العربية والدولية من عملية السلام في الشرق الأوسط، والجهود الأميركية المبذولة في ضوء خطاب وزير الخارجية كولن باول والاجتماعات المرتقبة حول هذا الموضوع. ويضم الوفد الذي يغادر الى سورية الأمين العام للوزارة بالوكالة السفير ناجي أبي عاصي، ومدير الشؤون الدولية السفير جبران صوفان ومدير مكتب الوزير محمد ديب. وكان موضوع الارهاب حاضراً أمس في خطب الجمعة، وطالب نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى المفتي عبدالأمير قبلان الدولة اللبنانية ب"ان تحرك أجهزتها السياسية والديبلوماسية للدفاع عن ابنائها المغتربين الذين يدفعون الثمن بعد أحداث 11 أيلول سبتمبر، اذ يتعرضون في دول أميركية وأوروبية الى مضايقات وملاحقات بسبب نجاحهم وقوتهم المادية والاقتصادية". ودعا الدول العربية الى "ان تعيد قراءة حساباتها ومواقفها السياسية، خصوصاً من الادارة الأميركية التي يطلق رئيسها جورج بوش تهديدات في اتجاه الدول العربية، ويخص العراق بعد أفغانستان من دون أن يحسب للعرب أي حساب، وكأن لا علاقة لهم بما يجري". ودان مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، ورئيس المحاكم السنية العليا الشيخ محمد كنعان "الارهاب الأميركي في قتل الأسرى الأفغان في سجن جانغي، من خلال قصف جوي مركز وهم مقيدون، خلافاً لكل الشرائع والأعراف والقوانين الدولية". ورأى السيد محمد حسين فضل الله ان "اميركا تتحرك في فلسطين من خلال مبعوثيها لادارة الأزمة وتجميد الانتفاضة، لاعادة الأمور الى ما كانت عليه قبلها من أجل التخطيط للحل الاسرائيلي للمشكلة". وزاد ان "على العرب والمسلمين ان يتحملوا مسؤولياتهم في الارتفاع الى مستوى التحدي في هذه المرحلة التي قد تترك تأثيرها في الأمة كلها". ودان الوكيل الشرعي العام للامام خامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك الموقف الأميركي الذي يفوّض الى رئىس الحكومة الاسرائيلية آرييل شارون "ارتكاب المجازر في فلسطين والقتل واغتيال القادة العسكريين". واستنكر "الجرائم الأميركية في أفغانستان". وندد النائب عبدالله قصير "حزب الله" ب"الضغوط والتهديدات الأميركية والاسرائيلية"، داعياً الى "مواجهتها بمزيد من التكاتف والتماسك والوحدة الوطنية".