اعتبرت كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية في بيان أصدرته لمناسبة بداية السنة الهجرية الجديدة والأول من شهر محرم ان «لبنان والعالم العربي والإسلامي اليوم، بأمس الحاجة للاقتداء بهدي الدلالات العملية الكبرى لهجرة النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم ولشهادة سبطه وحفيده الإمام الحسين عليه السلام، وخصوصاً في هذا الزمن الذي بلغ الاستبداد أوجّه وتمادى فيه العدوان على المستضعفين وأصبحت الإنسانية مهددة بظلم قوى البغي والتسلّط والهيمنة التي يمثل الكيان الصهيوني والاستكبار الأميركي أسوأ نماذجها». ولفتت الى «ان جرائم الكيان الصهيوني ضد الإنسانية في غزة والضفة الغربية والقدس والتطهير العنصري الذي يمارسه ضد الفلسطينيين في عمق أرضهم المحتلة عام 1948 وجرائم الحرب الموصوفة واعتداءاته المستمرة على لبنان وتهديده الدائم لسيادته واستقراره ومواصلة احتلاله مزارع شبعا وتلال كفرشوبا اللبنانية والجولان السوري، واستمرار تسلحه النووي وتزوّده بشتى أنواع سلاح الدمار الشامل وقيامه بمناورات عسكرية مشتركة مع وحدات من الجيش الأمريكي، كل ذلك يشكل خطراً داهماً ضد لبنان والمنطقة ويؤشر إلى تجذّر النزعة الصهيونية العدوانية وتماديها في ظل الدعم والتغطية غير الأخلاقيين من قبل الإدارة الأميركية، هي ما يعزز صدقية وواقعية أصحاب النهج المقاوم إزاء المخاطر الحقيقية على لبنان واللبنانيين وضرورة الجاهزية الدائمة للتصدي لها بكل الوسائل والإمكانات المتاحة». وحضت الكتلة المسؤولين على «معالجة مشكلات المواطنين وتحقيق أولوياتهم وبناء دولتهم القوية». الى ذلك، رد عضو شورى «حزب الله» الشيخ محمد يزبك على التصريحات الأخيرة لمساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان بالقول: «نحن لا نحبه ولا نحب إدارته ولا كل مستعمر، وان عدم حبه لنا هو وسام شرف وعزة لنا، ولو كان يحبنا لشككنا بأنفسنا». وقال خلال مجلس عاشورائي في مدينة بعلبك: «نحن مع اللبنانيين جميعاً نحدد مستقبل وقوة لبنان، وان المزاوجة بين المقاومة والجيش هي التي تعطي القوة لهذا الوطن، سواء قبلت أميركا أم لم تقبل، فالقرار هو لبناني من أجل لبنان لا من أجل أمر آخر». وطالب «بأحسن العلاقات مع الشقيقة سورية، التي وقفت في كل الأزمات إلى جانب لبنان ومصلحته»، مؤكداً «أن في ذلك عزة وكرامة لكلا البلدين».