حققت لائحة "الرابطة الديموقراطية لكوسوفو" بزعامة ابراهيم روغوفا الصدارة في انتخابات الإقليم، لكنها لم تصل حد الغالبية البرلمانية المطلقة، ما يجعلها في حاجة الى ائتلاف مع طرف آخر، يرجح ان يكون صربياً، كي تتمكن من الحكم. واعلن رئيس الإدارة المدنية الدولية في كوسوفو هانز هاكيروب النتائج الرسمية النهائية لانتخابات الإقليم التي اجريت في 17 الشهر الجاري وتوزعت مقاعد البرلمان ال120 كما يلي: 47 للرابطة الديموقراطية روغوفا و26 للحزب الديموقراطي لكوسوفو هاشم ثاتشي و22 للصرب و8 للتحالف من اجل مستقبل كوسوفو راموش خيرالدين و5 للبوشناق المسلمين و4 لأحزاب ألبانية صغيرة و3 للأتراك و5 للغجر والأقليات الأخرى. وأشار الى أن حوالى مليون و250 ألف ناخب شاركوا في التصويت، اي بنسبة 3،64 في المئة من مجموع الناخبين المسجلين في لوائح الاقتراع "وأن الانتخابات اتسمت بالهدوء والحرية في شكل عام". ودعا هاكيروب النواب الى حضور الجلسة الأولى للبرلمان المنتخب التي تقرر عقدها في 10 كانون الأول ديسمبر المقبل. وشدد على ان البرلمان المنتخب لا يتمتع بصلاحيات التصويت على الاستقلال أو البحث في مستقبل كوسوفو، وأن الإقليم سيعتبر خلال الدورة البرلمانية هذه متمتعاً بحكم ذاتي واسع في اطار جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية. وإزاء عدم حصول اي لائحة على الغالبية المطلقة اكثر من 60 نائباً في البرلمان المكون من 120 عضواً فإنه يقتضي ان تكون السلطة المحلية المحدودة المهمات في الإقليم ائتلافية للسنوات الثلاث المقبلة. ويرجح مراقبون ان يتعاون روغوفا مع الصرب لتأمين غالبية برلمانية تؤهل لانتخابه رئيساً للإقليم وتمكن حزبه "الرابطة الديموقراطية لكوسوفو" من قيادة الحكومة التي ستتكون من سبعة وزراء ألبان ووزيرين من الصرب والأقليات. وتتركز مهمات هذه الحكومة على مجالات التعليم والثقافة والصحة والنقل والأمور الخدمية، من دون ان تكون لها علاقة بالشؤون الدفاعية والقضايا الخارجية. إلى ذلك، افادت رادا ترايكوفيتش التي فازت في لائحة الصرب، ان أطرافاً ألبانية اتصلت بها في شأن ائتلاف السلطة المتوقع ان يكون الصرب "طرفاً رئيساً فيه". وأوضحت في تصريح نقله تلفزيون بلغراد امس، ان المسؤولين الدوليين يفضلون ان يضم الائتلاف صرباً وأقليات الى جانب الألبان "كي تكون السلطة ممثلة للتشكيل العرقي في الإقليم".