} سكوبيا - "الحياة" - يتوجه الناخبون في كوسوفو البالغ عددهم نحو مليون و290 ألفاً من الألبان والصرب والأقليات العرقية، الى صناديق الاقتراع اليوم، للمشاركة في انتخابات رئاسية وبرلمانية هي الأولى من نوعها في الإقليم منذ وضعه تحت الإشراف الدولي، مدنياً وأمنياً، في حزيران يونيو 1999 عقب العمليات العسكرية التي نفذها حلف شمال الأطلسي ضد يوغوسلافيا. وتشرف على هذه الانتخابات منظمة الأمن والتعاون الأوروبية التي قررت فتح 1668 مركز اقتراع في كوسوفو و191 مركزاً آخر في صربيا والجبل الأسود، سيتولى إدارتها وتنظيم التصويت فيها حوالى 12 ألف خبير دولي. ويتولى الحفاظ على الأمن والنظام في كل انحاء كوسوفو خلال الانتخابات، 38 ألف جندي تابعين لقوات "كفور" التي يقودها حلف شمال الأطلسي و3 آلاف جندي طوارئ من القوات الخاصة لدول الحلف وصلوا اخيراً الى كوسوفو، اضافة الى حوالى 8 آلاف من افراد الشرطة الدولية والمحلية. اما في صربيا والجبل الأسود، فإنه سيدير مراكز الانتخابات مشرفون دوليون، وتحافظ على الأمن فيها وحدات من الشرطة الدولية والمحلية. ويتكون برلمان كوسوفو من 120 نائباً موزعون على 100 للألبان و20 للصرب والأقليات وذلك بحسب الترتيبات الإدارية التي وضعها المسؤولون الدوليون لكوسوفو، وسيقوم البرلمان بتشكيل حكومة للإقليم تتكون من خمسة وزراء ألبان ووزيرين من الصرب والأقليات، خالية من وزارتي الدفاع والخارجية. وتتركز المنافسة في الصف الألباني بين ثلاث فئات هي: "الرابطة الديموقراطية لكوسوفو" بزعامة ابراهيم روغوفا، و"الحزب الديموقراطي لكوسوفو" بقيادة هاشم ثاتشي، و"التحالف من اجل مستقبل كوسوفو" برئاسة راموش خير الدين. اما بالنسبة الى الصرب، فإن لائحة "العودة" الائتلافية هي الأبرز في أوساطهم في الإقليم. وتوقع المسؤولون في منظمة الأمن والتعاون الأوروبية، ان تظهر النتائج الأولية للانتخابات غداً الأحد، في حين سيتطلب الإعلان عن النتائج النهائية نحو اسبوع.