اظهرت النتائج الرسمية لانتخابات اقليم كوسوفو التي أعلنت امس، ان توزيع النواب سيكون 47 "للرابطة الديموقراطية لكوسوفو" بزعامة ابراهيم روغوفا و27 "للحزب الديموقراطي لكوسوفو" برئاسة هاشم ثاتشي و22 لقائمة "العودة" الصربية وثمانية "للتحالف من اجل مستقبل كوسوفو" بقيادة راموش خير الدين و16 للأقليات بوشناق وأتراك وغجر وغيرهم. وإزاء هذا التوزيع يحتاج روغوفا الى مؤازرة ما لا يقل عن 14 نائباً من خارج حزبه، ليضمن تأييد اكثر من نصف نواب البرلمان المؤلف من 120 عضواً، ليُنتخب رئيساً لكوسوفو وليقود حزبه حكومة الاقليم. ورجح مراقبون ان يلجأ روغوفا الى عقد صفقة مع النواب الصرب للحصول على الغالبية البرلمانية، في مقابل ضمان مزيد من الحماية للصرب، من العنف الذي يتعرضون له. وتبلغ ولاية البرلمان المنتخب ثلاث سنوات، وينبغي ان ينتخب نوابه رئيساً للإقليم وحكومة مؤلفة من سبعة وزراء ألبان ووزير لكل من الصرب والأقليات، في غضون 30 يوماً من اعلان النتائج النهائية. ولمح الصرب الى استعدادهم لهذا التعاون، إذ وصف سفيتومير ستيفانوفيتش رئيس قائمة "العودة" روغوفا بأنه "اكثر هدوءاً واعتدالاً من ثاتشي". وأوضح ان موقف الصرب "سيتركز على التزام قرار مجلس الأمن 1244 الذي يعتبر كوسوفو اقليماً متمتعاً بحكم ذاتي واسع في اطار جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية واتفاق رئيس الادارة المدنية الدولية هانز هاكيروب مع حكومة بلغراد". وأعرب ستيفانوفيتش عن ارتياحه للنتيجة التي توافرت للصرب في برلمان كوسوفو، مشيراً الى انه "كان يمكن ان يكون عدد النواب اكبر وأكثر تأثيراً، لولا مقاطعة بعض الجماعات المتشددة للانتخابات". من جهة اخرى، رحبت بلغراد بموقف الاتحاد الأوروبي الرافض لدعوة الألبان الى الاستقلال، ودعت الالبان الى "التخلي عن حلم الاستقلال غير المقبول إقليمياً ودولياً".