نيويورك - رويترز، ا ف ب - كتبت صحيفة "نيويورك تايمز" أمس الخميس ان وزير العدل الأميركي جون اشكروفت قال للمرة الأولى الاربعاء ان الحكومة الاميركية اعتقلت ثلاثة مشتبه بهم يُعتقد انه كانت لديهم معلومات مسبقة عن هجمات 11 ايلول سبتمبر الماضي على نيويورك وواشنطن. ونقلت الصحيفة عن اشكروفت ان ثلاثة من العرب كانوا يقيمون في ميتشيغان "يشتبه انهم كانوا على علم بهجمات 11 ايلول" على مركز التجارة العالمي ووزارة الدفاع. وقال ضباط كبار في وقت سابق انهم يعتقدون ان الثلاثة على صلة في شكل ما بالهجمات. لكن الصحيفة قالت ان تصريحات اشكروفت هي المرة الاولى التي يُقر فيها مسؤول حكومي بارز بهذه الشكوك. وقال اشكروفت انه عثر في حوزة المشتبه فيهم على رسومات لمطار واستمارات هجرة مزورة وتأشيرة مزورة لدخول الولاياتالمتحدة وبطاقة هوية مزورة لاجنبي. ولم يذكر اشكروفت اسماءهم، لكن مسؤولاً آخر قال انهم كريم كبريتي 23 عاماً واحمد حنان 33 عاماً ويوسف حمامصي. وأضاف التقرير ان مسؤولين آخرين قالوا ان الثلاثة من المشتبه فيهم، لكن ليس هناك دليل على صلتهم المباشرة بخطة خطف الطائرات. وقال المسؤولون ان اشكروفت كان فيما يبدو يشير الى رسم لمطار في عمانالاردن في تصريحاته الاربعاء. على صعيد آخر، قال مصدر امني ان الشرطة الفيديرالية تبحث عن ستة رجال أوقفوا ثم اطلقوا في نهاية الاسبوع في مكان ما وسط أميركا وفي حوزتهم صور ومجسم لمحطة نووية في فلوريدا وخط انابيب في آلاسكا. وقدم الرجال على انهم من منطقة الشرق الاوسط كان بحوزتهم جوازات سفر اسرائيلية ومشارط وتجهيزات اخرى. وكان قراصنة الجو الذين حولوا وجهات الطائرات في اعتداءات 11 ايلول سبتمبر استخدموا مشارط ايضاً. واخلت اجهزة الهجرة سبيل المشتبه بهم بعد ان تأكدت من سلامة جوازاتهم وتأشيرات الدخول الى الولاياتالمتحدة. وذكرت صحيفة "ميامي هيرالد" اليومية ان اطلاقهم اثار "غضب" وزير العدل جون اشكروفت ومدير مكتب التحقيقات الفيديرالي "اف. بي. اي" روبرت مولر. وكان اشكروفت أعلن أول من أمس ان مصالح الهجرة الاميركية احدثت وحدة لمكافحة الارهاب مكلفة منع الارهابيين المحتملين من دخول الولاياتالمتحدة. وقال ان "الولاياتالمتحدة لن تسمح للاجانب باستغلال روحنا المضيافة ضدنا". وعين ستيفن ماكغرو، من مكتب التحقيقات، على رأس هذه الوحدة التي أُوكلت اليها مهمة القاء القبض ومحاكمة وطرد، ان اقتضى الامر، اي مهاجر يشتبه في قيامه بنشاطات ارهابية على التراب الاميركي. وكان الرئيس جورج بوش قرر الاثنين تشكيل خلية ازمة لمنع الارهابيين الاجانب من دخول الاراضي الاميركية واعتقال الموجودين عليها بالفعل. وفي مانيلا، نفت الشرطة الفيليبينية أمس وجود اي صلة بين ثلاثة اشخاص اعتقلوا للاشتباه في تورطهم في انفجار في جنوب البلاد في مطلع الاسبوع وتنظيم "القاعدة" الذي يرأسه اسامة بن لادن. وقتل خمسة وجرح عشرات في انفجار القنبلة. وكان محققون صرحوا الى وسائل الاعلام بان احد المعتقلين الثلاثة اعترف بانه تدرب في معسكرات "القاعدة" في افغانستان. لكن ليوناردو مندوزا القائد العام للشرطة نفى للصحفيين وجود اي صلة. وذكر ان اثنين من الثلاثة المعتقلين جُندا في جماعة "ابو سياف". ولم يعط مزيدا من التفصيلات عن المعتقل الثالث المحتجز حتى الان في مدينة زامبوانجا. وقال مسؤولون في الاستخبارات الفيليبينية ان "القاعدة" مدت جماعة "ابو سياف" بالاموال في اوائل التسعينات. لكن يعتقد ان العلاقات بينهما قطعت عام 1995.