مدريد، ايزابيلا الفيليبين، داكا - رويترز - قالت صحيفة اسبانية امس الاحد ان أحد المشتبه فيهم في الهجمات التي تعرضت لها الولاياتالمتحدة تلقى مكالمتين هاتفيتين من مدريد، مما يوطد الشكوك بأن جماعات متشددة استخدمت اسبانيا قاعدة لها. وذكرت صحيفة "الباييس" ان محمد عطا الذي يعتقد انه خطف واحدة من طائرتين صدمتا برجي "مركز التجارة العالمية" في 11 ايلول سبتمبر تلقى مكالمتين هاتفيتين من مدريد. ونقلت الصحيفة عن مصادر تشارك في التحقيق ان وكالة المخابرات المركزية الاميركية كانت قدمت للشرطة الاسبانية ارقام الهاتف الذي كان يستخدم في اجراء مكالمات في أواخر تموز يوليو. واتضح ان عطا كان في اسبانيا مرتين في وقت سابق من العام الحالي. وفي احدى المرات امتدت اقامته اسبوعين وانتهت في 19 تموز. وقالت الباييس ان المحققين لديهم معلومات عن ان عطا بعث برسالة عبر البريد الالكتروني من مكان عام في مطار باراخاس في مدريد قبيل العودة الى الولاياتالمتحدة. واعتقلت الشرطة الاسبانية الشهر الماضي ستة مشتبهاً بهم من اعضاء "الجماعة السلفية للدعوة والجهاد" الجزائرية التي يقول مسؤولون ان لها صلة بشبكة المتشدد اسامة بن لادن. وفي حزيران يونيو اعتقلت الشرطة عضواً بارزاً مشتبهاً به من منظمة بن لادن وتم تسليمه الى فرنسا في تموز يوليو. ولم يؤكد المسؤولون حتى الآن من الذي التقى بهم عطا في اسبانيا. ويعتقد ان الجزائريين الستة الذين اعتقلوا الشهر الماضي شكلوا خلية تقدم للناشطين بطاقات هوية مزورة. واضافت "الباييس" ان الاجهزة الأمنية تعتقد ان مئات من جوازات السفر المزورة أرسلت عبر طرق سرية جديدة من اسبانيا الى المغرب والجزائر. وقالت ايضاً ان الشرطة تراقب 200 مشتبهاً بهم من اعضاء جماعات اسلامية متشددة في اسبانيا. وأوضحت ان الشرطة تحقق في سرقة وثائق خاصة بثلاثة طيارين يعملون في الخطوط الجوية الارجنتينية من فندق في مدريد في شباط فبراير الماضي. وذكرت وزارة الداخلية الاسبانية امس ان من المقرر ان يجتمع وزير الداخلية ماريانو راخوي مع نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني في واشنطن اليوم للبحث في تعزيز التعاون في مجال مكافحة المخدرات. وفي ايزابيلا الفيليبين، قال أربعة فيليبينيين كانوا محتجزين رهائن لدى جماعة "أبو سياف" الاسلامية المتشددة انهم شاهدوا عربيين مجتمعين مع ثوار في الجماعة. ونسب الفيليبينيون الى محتجزيهم في الجماعة ان الضيفين يمنيان. وقال اللفتنانت جنرال روي سيماتو قائد المنطقة العسكرية الجنوبية ان الأربعة كانوا ضمن 12 فيليبينياً واميركيين احتجزتهم جماعة "أبو سياف" منذ اكثر من أربعة اشهر في جزيرة باشيلان جنوب الفيليبين، وأنهم فروا خلال القتال بين القوات الحكومية وأبوسياف. وقال قرويون ان صبياً في السابعة من عمره قتل وأصيب ثلاثة من أقاربه عندما سقطت قذيفة على منزلهم الليلة الماضية أثناء المعارك. وقال سيماتو للصحافيين ان عشرة من مسلحي أبو سياف قتلوا وأصيب جنديان. وأدرجت الولاياتالمتحدة اسم جماعة "أبو سياف" كإحدى الجماعات التي تدعم بن لادن وتنظيم "القاعدة" الذي يتزعمه. وفي داكا، قالت حكومة بنغلادش امس انه لا توجد في البلاد جماعات على صلة بأسامة بن لادن. وقالت وزارة الخارجية في بيان: "المزاعم ليست حقيقية ولا أساس لها من الصحة. مثل هذه التشكيلات الارهابية لا تعمل في بنغلادش". وجاء هذه البيان رداً على تصريحات لوزير الخارجية الهندي جاسوانت سينغ وتناقلتها وسائل اعلام في بنغلادش، وقال فيها ان "جماعة ارهابية اسمها حركة جهاد الاسلام على صلة بشبكة القاعدة التابعة لاسامة بن لادن تعمل في بنغلادش". وأضاف البيان ان سياسة بنغلادش هي "عدم إيواء أو السماح باستخدام أراضيها لأي جماعة ارهابية ضد مصالح أي بلد".