طلب مبعوث خاص للرئيس الافغاني المخلوع برهان الدين رباني مساعدات من روسيا، معتبراً ان للحكومة الشرعية في أفغانستان "الحق في طلب الحماية من دول اخرى". وتحدث عن هجوم مضاد وقال: "ان قوات التحالف الشمالي المناهضة و"طالبان" تشنه على ثلاثة محاور فيما ذكر سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي سيرغي ايفانوف ان بلاده "لن تعزز" وجودها العسكري في طاجيكستان المجاورة لأفغانستان. وكان مبعوث رباني عبدالرحيم، اجرى محادثات سرية في موسكو. وعقد أمس مؤتمراً صحافياً قال فيه ان المبادرة العسكرية اخذت تنتقل الى قوات التحالف المناهض ل"طالبان" والتي ذكر انها "الحقت هزائم خطيرة" بقوات الحركة. وأكد ان قوات التحالف الشمالي تشن حالياً، هجوماً مضاداً على ثلاثة محاور. وطلب من روسيا، توسيع الدعم السياسي والمساعدات الانسانية، لكنه المح الى احتمال طلب تدخل قوات من الخارج، مشيراً الى احتمال "طلب الحماية" من دول اجنبية. وعقد أعضاء مجلس الامن القومي في خمسة من دول الكومنولث اجتماعاً في موسكو لبحث الوضع الافغاني في ضوء تقدم "طالبان" في اتجاه الحدود الافغانية - الطاجيكية. وذكر سيرغي ايفانوف ان المجتمعين توصلوا الى قناعة ب"عدم وجود خطر مباشر يغزو طاجيكستان". وأضاف: "ان لا حاجة لتعزيز الوجود العسكري الروسي في آسيا الوسطى"، لكنه تابع: "اذا شعرنا بتعاظم الخطر من جانب افغانستان فسوف نتخد اجراءات جوابية". وذكر ايفانوف ان في أفغانستان حالياً 30 الف "مرتزق من الدول العربية وعناصر من الجيش الباكستاني وشيشانيين". إلا ان السفير الباكستاني في موسكو افتخار مرشد ذكر "ان موسكوواسلام اباد تنويان بذل جهود مشتركة لاعادة السلام الى افغانستان". وأضاف: "ان المحادثات التي اجراها المبعوث الروسي سيرغي ياسترجيمبسكي في اسلام اباد أسفرت عن اتفاق في هذا الشأن". ورداً على سؤال عما اذا كانت زيارة المبعوث الروسي خطوة أولى لتحقيق تقارب بين موسكو "وطالبان"، قال السفير الباكستاني ان الحركة "واقع قائم وعامل مهيمن في أفغانستان". وكان ياسترجيمبسكي ابدى امتعضاً حين أشار الصحافيون الذين التقوه في إسلام آباد إلى رباني بصفته معارضاً. وعلق على ذلك بالقول: "إنها المرة الأولى التي أسمع أن رباني من المعارضة فحكومته لا تزال تشغل مقعد أفغانستان في الأممالمتحدة وتحظى باعتراف دولي".