عشق اباد، دوشنبه - رويترز - أعلن مبعوث خاص للامم المتحدة أمس الاحد ان تحالف المعارضة الذي يسيطر على مناطق في شمال افغانستان مستعد لاجراء محادثات مع حركة "طالبان" التي تسيطر على العاصمة كابول وبقية ارجاء البلاد. وقال المبعوث الاخضر الابراهيمي في عشق اباد عاصمة تركمانستان في آسيا الوسطى: "التحالف الشمالي مستعد لتعيين ممثلين للقاء نظراء من حركة طالبان ومناقشة المشاكل في افغانستان". وأضاف في مؤتمر صحافي بعد محادثات استغرقت يومين اجراها مع الرئيس الافغاني السابق واحد زعماء التحالف برهان الدين رباني الذي اطاحته "طالبان" في 1996: "آمل الآن بعد الاقتراح الذي طرح ان يعقد الاجتماع بين الجانبين في اسلام اباد". ولم يذكر موعدا لعقد الاجتماع في العاصمة الباكستانية فيما ظل رد "طالبان" غير معروف لأن الحركة لم تقبل دعوة لحضور اجتماع تشرف عليه الاممالمتحدة مع رباني في عشق اباد. وقال الابراهيمي أيضاً: "آمل بأن يوافينا التحالف الشمالي باسماء ممثليه في ظرف اسبوع الى عشرة ايام"، وأعرب عن امله بأن تبدأ محادثات اسلام اباد بعد ذلك مباشرة. طاجيكستان على صعيد آخر اتهمت قوات الحكومة الطاجيكية أمس المعارضة الاسلامية بانها مسؤولة عن تجدد الاشتباكات ودعت جماعات اسلامية مسلحة الى الانسحاب من منطقة كوفارنيخون المضطربة في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة. ولكن المعارضة الاسلامية نفت وقوع اي اشتباكات جديدة. وقال مسؤول من وزارة الداخلية ان شرطيا قتل وجرح اثنان آخران خلال الليل اثناء اشتباك مع جماعة اسلامية مسلحة قرب كوفارنيخون الواقعة على بعد 20 كيلومترا شرق العاصمة دوشنبه التي شهدت اشتباكات عنيفة خلال الاسبوعين الماضيين. واتهم المسؤول المعارضة بتحمل مسؤولية الحادث وذكر ان اثنين من الاسلاميين قتلا ايضا في الاشتباك. لكن ناطقاً باسم المعارضة أكد ان "الليلة كانت هادئة". الى ذلك، صرح مسؤول في الشرطة بان الحكومة الطاجيكية حددت مهلة لانسحاب كل وحدات المعارضة المسلحة من كوفارنيخون والعودة الى قواعدها في راميت جورج على بعد 65 كيلومترا من العاصمة. وقال: "اذا لم تخرج هذه الوحدات من المنطقة بحلول الساعة الثامنة صباحاً بتوقيت غرينيتش سنتخذ الاجراءات المناسبة". وترفض الجماعات الاسلامية الانسحاب الى قواعدها الواقعة في منطقة جبلية وتريد البقاء في قرية اسمها تورك آباد. وتقدر الحكومة قوات المعارضة في كوفارنيخون بنحو 500 مقاتل.