موسكو، نيودلهي - "الحياة"، رويترز - حذر قائد قوات الحدود الروسية الجنرال نيكولاي بورديوغا من احتمال وصول قوات "طالبان" الافغانية الى الحدود مع طاجيكستان التي تتحمل روسيا مسؤولية حمايتها. وأعلن في مؤتمر صحافي أمس ان قواته "اتخذت الاجراءات اللازمة" لمواجهة هذا الاحتمال. وأضاف ان القيادة الميدانية لهذه القوات تلقت ايعازات باعداد الاحتياطي والوحدات. ولم يستبعد عبور القوات التابعة لحركة "طالبان" الحدود، مؤكداً ان قواته تعمل في هذه الحال بالتنسيق مع الجيش الطاجيكي. وأوضح ان لديه معلومات تفيد ان قوات الحركة "عززت وضعها" في منطقة مزار الشريف، ولكن لم يلاحظ انها تتقدم شمالاً. على صعيد آخر، اتهم ممثل للمعارضة الافغانية التابعة للرئيس المخلوع برهان الدين رباني امس باكستان بتصعيد مساندتها العسكرية ل "طالبان". وأوضح مسعود خليلي الممثل الرسمي لادارة رباني في نيودلهي ان اسلام اباد صعدت من مساعدتها للحركة منذ ان اجرت باكستان تفجيراتها النووية في أيار مايو الماضي. واضاف: "اصبحت باكستان اكثر ميلا للمغامرة في افغانستان منذ اجرت تفجيراتها النووية". ولفت خليلي الى ان باكستان اجرت التجربة النووية في منطقة تبعد 25 كيلومتراً عن حدودها المشتركة مع افغانستان. وكثيرا ما تتهم المعارضة الافغانية باكستان بتقديم دعم عسكري لحركة "طالبان"، وهو اتهام تنفيه اسلام آباد. في تطور آخر كشف سعيد ابراهيم حكمت سفير الحكومة الافغانية في المنفى الموالية لرباني في دوشانبه ان ثلاثة من قياديي المعارضة لحركة "طالبان"، احمد شاه مسعود وعبد الرشيد دستم وعبدالكريم خليلي، التقوا ليل الاربعاء - الخميس في شمال البلاد لتامين التنسيق بين قواتهم. وأكد حكمت ان الثلاثة اجتمعوا في بلدة هيرتان على الحدود مع طاجيكستان. واضاف: "لقد اتفقوا على تنسيق العمل في ما بينهم بقيادة الرئيس رباني". وتابع ان "قوات تحالف الشمال المناوىء للحركة استعادوا زمام الامور خلال ال 24 ساعة الاخيرة". وقال: "تم استرجاع بضع مناطق في اقليم بلخ بما فيها مدينة الخوي من ايدي طالبان". واضاف ان قوات التحالف الشمالي اسرت الاربعاء 520 عنصرا من الحركة "بينهم باكستانيون" في محافظة قندوز واسقطت طائرة تابعة لها في محافظة بادخشان وأسرت طيارها.