بدأ فريق حقوقي اميركي نشاطا مكثفا في القاهرة امس يتعلق بقضية رئيس "مركز ابن خلدون للدراسات الانمائية" الدكتور سعدالدين ابراهيم الذي يقضي فترة حبس احتياطي على ذمة قضية متهم فيها وآخرين بتهم عدة بينها "تلقي اموال من جهات اجنبية مقابل امدادها بمعلومات مغلوطة عن الاوضاع في البلاد بما يؤثر على موقف مصر السياسي والاقتصادي والاجتماعي في المحافل الدولية ويضر بالأمن القومي للبلاد". ونفت مصادر في السفارة الاميركية في القاهرة ان يكون الحقوقيون الاميركيون نسقوا معها في شأن مهمتهم ورجحت ان يكون التنسيق تم مباشرة مع السلطات المصرية، واكدت المصادر ان الجهود التي يقوم بها السفير دانيال كيرتزر لمحاولة اطلاق ابراهيم مستمرة، مشيرة الى ان اتصالات جرت امس مع مسؤولين مصريين، لكنها رفضت كشف طبيعة الردود المصرية. في موازاة ذلك، واصلت نيابة امن الدولة التحقيق في قضية المركز وقررت امس تمديد حبس مسؤول "مشروع المشاركة السياسية" فيه الباحث خالد فياض لمدة 15 يوما اخرى على ذمة التحقيق، على رغم ان فياض كان ابلغ اجهزة الامن بتفاصيل عن نشاط المركز والاشخاص الذين التقاهم ابراهيم قبل القبض عليه. كما قررت النيابة تمديد حبس متهم آخر في القضية هو احمد عطا لمدة 15 يوماً.