باندانغ - أ ف ب، رويترز - أعلن روبرتو افنتاخادو، كبير المفاوضين الذين اوفدتهم حكومة مانيلا الى جزيرة خولو للصحافيين، ان مقاتلي جماعة ابو سياف يعتبرون ان التوصل الى اتفاق بات وشيكاً في صدد الافراج عن الرهائن ال21 الذين يحتجزونهم. وقال افنتاخادو إن أحد قادة المتمردين غالب اندنغ قال له "لقد بتنا قاب قوسين من التوصل الى اتفاق". وأضاف بعد لقائه مسؤولين في الجماعة انهم "يعتقدون اننا نجحنا في نشر اجواء ايجابية وان ثمة ارادة طيبة ونأمل ان نتوصل قريباً الى مخرج" للأزمة. وجرى اللقاء في باندانغ قرب تاليباو في جنوب جزيرة خولو حيث يحتجز الرهائن منذ اختطافهم في سيبادان في ماليزيا في 23 نيسان ابريل الماضي. وبين الرهائن تسعة ماليزيين وثلاثة المان وفرنسيان وفنلنديان وجنوب افريقيان وفيليبينيان ولبنانية. وسعى افنتاخادو الى طمأنة الرهائن المحتجزين الذين افصح بعضهم في وقت سابق عن نيته الانتحار. وقال لهم "اصبروا، سنخرجكم من هذا المكان. لا ترتكبوا اي حماقة". وناشدته الرهينة اللبنانية ماري معربس التحرك بسرعة لاطلاق المحتجزين ال21. وقال الحاكم الاقليمي عبدالشكور تان، الذي يشارك في الوفد المفاوض الى جانب السفير الليبي السابق في مانيلا رجب الزروق، ان جماعة ابو سياف طالبت بدولة مستقلة للمسلمين في جنوب البلاد، وبتشكيل لجنة للتحقيق في الانتهاكات ضد السكان الاصليين في ولاية صباح الواقعة شرق ماليزيا. واوضح ان المحادثات ستستأنف حالما يقدم الخاطفون مزيداً من التفاصيل بشأن مطالبهم. وكان يفترض ان تبدأ المفاوضات الرسمية الاولى الجمعة الماضي، لكنها اُرجئت رسمياً لان الخاطفين انتقلوا فجأة مع الرهائن من باتيكول الى تاليباو التي تبعد نحو عشرة كيلومترات. وهي المرة الرابعة منذ وصولهم الى جزيرة خولو التي يغيرون فيها موقعهم. ومنذ احتجاز الرهائن اجريت اتصالات محدودة فقط وليس مفاوضات رسمية للافراج عنهم.