مانيلا - رويترز، أ ف ب - رفضت جماعة أبو سياف مجدداً أمس اطلاق سراح الرهينة الألمانية المريضة. فيما أعلن عن فقد 11 صحافياً أجنبياً ودليلهم الفيليبيني في المنطقة التي تسيطر عليها الجماعة التي طالبت بسحب الجيش من معقلها لكي تبدأ مفاوضات جادة مع مانيلا لإطلاق سراح الرهائن. وفي جنوب الفيليبين أيضاً، احتجزت "جبهة مورو الإسلامية للتحرير" 65 عائلة في هجوم على إحدى القرى. وفشلت المفاوضات أمس في تحقيق الافراج عن الرهينة الألمانية المريضة، مما شكل نكسة للمفاوضين الذين أكدوا ان اطلاق سراحها بات مؤكداً. وقال المبعوث الليبي رجب الزروق، الذي اجتمع مع عناصر من جماعة أبو سياف التي تحتجز الرهائن وعاد دون فالتر ان الثوار قدموا مطالب خلال اجتماعهم الثاني مع مندوبي الحكومة. وأضاف الزروق في جزيرة خولو ان الجماعة قدمت "لنا قائمة مطالب وسندرسها". وأوضح روبرتو افينتاخادو، مستشار الرئيس الفيليبيني، أن أربعة من زعماء جماعة أبو سياف قدموا مطلباً مبدئياً واقترحوا إطار عمل للمحادثات. ويتلخص مطلبهم في سحب كل الجنود والميليشيات من المنطقة في جزيرة خولو الجنوبية حيث ستجري مفاوضات، تستمر يومين أو ثلاثة أيام لتقديم مطالب مفصلة. وزاد افينتاخادو: "هذا أمور سنبحثها مع الرئيس جوزيف استرادا وسأجتمع به غداً". وفي خولو أيضاً، أعلنت الشرطة أمس ان أحد عشر صحافياً أجنبياً توجهوا إلى معسكر لجماعة أبو سياف اعتبروا في عداد المفقودين. وأضافت الشرطة انه تم العثور على سيارتين استخدمهما الصحافيون الفرنسيون والألمان الذين كانوا برفقة مرشد محلي، على حافة الطريق المؤدية إلى مخبأ الجماعة. وقال كانديدو كازيميرو، قائد شرطة سولو: "نعتبرهم في عداد المفقودين. لقد ذهبوا في حين كانت الشرطة تسعى إلى منعهم. ولكنهم ألحوا". وأعلن قائد الشرطة ان الصحافيين انقسموا إلى مجموعتين عندما توجهوا إلى مخبأ الخاطفين. يشار إلى أن عشرات الصحافيين والمصورين موجودون حالياً في خولو لتغطية عملية خطف الرهائن ال21 الذين ينتمون إلى سبع دول. وكان الخاطفون احتجزوا الرهائن في جزيرة سيبادان الماليزية في 23 نيسان ابريل واقتادوهم إلى خولو بحراً. من جهة أخرى، أعلن متحدث باسم الجيش ان متمردين إسلاميين احتجزوا 65 أسرة رهائن أمس بعدما أغاروا على قرية جنوب الفيليبين. وأضاف المتحدث الكابتن نويل ديتوياتو ان الهجوم نفذته عناصر في جبهة "مورو الإسلامية للتحرير" على قرية تابعة لبلدية اسبيرانزا في اقليم سلطان كودارات على بعد 390 كيلومتراً شمال شرقي جزيرة خولو. ووجهت الرهينة اللبنانية ماري معربس رسالة إلى والدها تدعو فيها إلى التفاوض مع الخاطفين، وكشفت ان المجموعة تعرضت لهجومين من الجيش. وكتبت الرسالة بالفرنسية وحملت التاريخ 11 أيار مايو ونقلها موفدان لأبو سياف مساء أمس وسلماها إلى المفاوضين باسم الحكومة الفيليبينية على أن تسلم لاحقاً إلى الحكومة اللبنانية. وقالت معربس: "بدلنا مخيمنا ثلاث مرات، وفي كل مرة كانوا ينقلوننا ليلاً مشياً على الأقدام في قلب الأدغال. نأكل الرز ونشرب من مياه الينابيع. بالأمس ذهب المفاوضان للقاء السفير الليبي. وعادا هذا الصباح ونقلا إلينا الخبر التالي: لقد صادر العسكر كل الأدوية والمواد الغذائية التي كانت مرسلة إلينا مجرد أن أدار السفير ظهره. إنهم ينتظرون الصليب الأحمر لرينات فالتر. ان الجيش الفليليبيني يمنع الصليب الأحمر من المرور. من المهم ان نفهم لماذا لا يلتزم الجيش وقف النار. لقد هاجمونا مرتين حتى الآن ووقعنا تحت الرصاص. واليوم يمنعون الصليب الأحمر والمواد الغذائية من الوصول.