خولو - أ ف ب، رويترز - صرح احد المساعدين المقربين من الرئيس الفيليبيني جوزف استرادا ان جماعة ابو سياف ابلغت امس المفاوضين انها ستبت خلال 24 ساعة في امكان الافراج عن المانية مريضة من الرهائن ال21 الذين يحتجزونهم. وقال المستشار الرئاسي روبرتو افينتاخادو "قالوا انهم يحتاجون الى 24 ساعة لاتخاذ قرار في هذا الشأن". وطلب المفاوض الرئيسي الفيلبيني ابراهيم غزالي والسفير الليبي السابق في الفيليبين رجب الزروق من الخاطفين الذين التقوهم للمرة الاولى امس الافراج لأسباب انسانية عن الالمانية ريناتي فاليرت، وهي مدرسة تبلغ من العمر 57 عاماً. وقال افينتاخادو ان هذا الامر "لم يتقرر حتى الان ونحن ما نزال متفائلين". وتعاني فاليرت من ارتفاع في الضغط الشرياني يعرضها للاصابة بأزمة قلبية. وقال الحاكم الاقليمي عبدالشكور تان ان المفاوضين لم يسعوا الى اطلاق فاليرت فحسب بل "كل الرهائن المرضى"، بما فيهم الفرنسي ستيفان لويسي الذي يعتقد انه يعاني التهاباً في المجاري البولية. ويحتجز الخاطفون منذ 23 نيسان ابريل في جزيرة خولو جنوب الفيليبين 21 رهينة، بينهم ثلاثة المان وفرنسيان وفنلنديان وجنوب افريقيان ولبنانية. وقالت الطبيبة نسلا امين التي رافقت المفاوضين للصحافيين انهم لم يتمكنوا من مقابلة الرهائن، الاّ انهم تحدثوا الى بعض عناصر ميليشيا جماعة ابوسياف. واضافت "لم تكن المفاوضات ناجحة، الاّ اننا نجحنا في تسليم ادوية" للرهائن. وقالت امين انها شخصياً توسلت للخاطفين من اجل اطلاق سراح الالمانية المريضة على الاقل، الاّ انهم رفضوا. وتابعت "لم يقولوا شيئاً. كانوا يلتزمون الصمت". وبحث فريق المفاوضين الامر مع الخاطفين لنحو ثلاث ساعات. وكان محتجزو الرهائن من اعضاء جماعة ابو سياف الاسلامية المتشددة تمكنوا من التسلل مع رهائنهم عبر حصار يضربه الجيش في خولو. وقال الجنرال انخيلو رييس قائد الجيش الفيليبيني امس ان الخاطفين لاذوا بالهرب مع رهائنهم على ما يبدو عبر قطاع يحرسه مقاتلو ميليشيا موالية للقوات الحكومية. واضاف في مقابلة اذاعية "نحن نحقق في الملابسات". وقالت صحيفة "مالايا" ان نحو 400 متمرد يستقلون 16 سيارة جيب انتقلوا ليل الاثنين الماضي من بلدة تاليبو في خولو الى قرية بانسول القريبة. وقال مسؤولون انهم يتحققون من صحة التقرير.